أبوعاصي ينفي تأثر الأزهر بالفكر "السلفي" ويؤكد التزامه ب"الأشعرية"

أكد الدكتور محمد سالم أبوعاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، أن الهجوم القائم على مناهج الأزهر غير مبرر، موضحًا أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقود ثورةَ إصلاحٍ في مناهج الأزهر منذ توليه مشيخة الأزهر الشريف.
وأضاف في بيان أصدره الأزهر الشريف عقب لقاء أبوعاصي في قناة الحياة "إنَّ الإمام الأكبر شكَّل منذ عام لجنةً لتطوير المناهج الأزهرية، لتتلاءم مع العصر الذي نعيش فيه" لافتًا إلى أنه قد تم الانتهاء من تعديل مناهج المرحلة الإعدادية، وجار الانتهاء من اعتماد مناهج المرحلة الثانوية.
وقال أبوعاصي: إنَّ مناهج الأزهر الشريف تُرَبِّي الطلاب على التعددية وتَقَبُّلِ الآخَر، إضافة إلى الرؤية النقدية، مشيرًا إلى أنَّ مناهج الأزهر تعتمد على القرآن الكريم الذي علمنا أنه لا يجوز إكراه أحدٍ على الدخول في الإسلام، وعلى السنة المطهرة التي تبث روح التسامح والحب بين أبناء الوطن.
وأوضح أن تطوير مناهج الأزهر الشريف يأتي في إطار مواكبة العصر الذي نعيش فيه، ولا يعني تطويرها أنها كانت على خطأ، إذ الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، ولقد غيَّر الإمام الشافعي - رحمه الله - مذهبه عندما انتقل من العراق إلى مصر، ولا يعني ذلك خطأ مذهبه في العراق.
ولفت عميد كلية الدراسات العليا - عضو لجنة تطوير التعليم بالأزهر الشريف - إلى أن مناهج الأزهر الشريف لا تقف على النص، فهذا شأن الفكر السلفي والجهادي، نافيًا أن يكون الأزهر قد تأثر بالفكر السلفي؛ فالأزهر يتبنى المنهج الأشعري، ويلتزم الفكر الوسطي المعتدل.
وشدد أبوعاصي على أن الدكتور محمد عمارة ليس من الإخوان بناء على تصريحاته بهذا الصدد، متحديًا أن يكون في مجلة الأزهر كلمة واحدة تؤيد فكر الإخوان، أو تخالف المنهج الأزهري الوسطي بأي شكل من الأشكال؛ لأن فضيلة الإمام الأكبر يقوم بمراجعة كل ما يكتب فيها.
من جانبه؛ أوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، أن الأزهر الشريف أعلن وقوفه منذ البداية ضد الأفكار المتطرفة والمتشددة، وقد سبق العالم كله بعقد ملتقى الأزهر العالمي في مواجهة التطرف والإرهاب.
وأضاف فؤاد أن مناهج الأزهر الشريف تبث في نفوس الطلاب حب الوطن والانتماء إليه والدفاع عنه، وهو ما يتفق مع ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مشددًا على أنَّ مَنْ يتولَّى تدريس مناهج الأزهر الشريف هم شيوخ الأزهر وعلماؤه الذين نشأوا على الوسطية والاعتدال.