بعد فراق طويل دام عدة سنوات عن الساحة الفنية، عادت الفنانة سلمى صباحي لتلتقي مع معشوقتها خشبة المسرح من جديد، وتطل على عشاقها من الجماهير عبر احتفالية "الرجوع" للوسط والتي استضافتها خشبة الحكمة بساقية الصاوي. وسط حضور ملأ القاعة عن بكرة أبيها، ممن تملكهم الشوق لسماع صوت بنت صباحي بشكل "لايف" بعد اختفائه لأكثر من خمس سنوات، لتكون إطلالتها لأول وهلة كفيلة بإشعال فتيل التصفيق والاستمتاع، والذي زاد تدريجيًا مع باقتها المختارة من الأغنيات، أدخلت بأغنية "قولهالي تاني" الجميع في حالة من الحميمية والذكريات الجميلة. واستمرت في رحلتها الاحتفالية لأكثر من ساعتين، قدمت فيهما أكثر من 10 أغنيات مختلفة، كأغنية "حاجات بسيطة"، و"لما الشتا يدق البيبان"، كما حمل الحفل مفاجأة "لطيفة" من نوعها بمشاركة أحد أصدقاء سلمى المسرح ليعبر عن اعتذاره وحبه الشديد لحبيبته التي كانت بين الحضور، لتضيف هذه "اللفتة" لمسة من "البهجة" في نفوس الجميع. وأضفت سلمى جرعة دسمة من الرومانسية بتقديم أغنيتها الخاصة "أول مرة شوفتك" كرقم سبعة في قائمة أغاني الحفل، تيمنًا بغناها لأول مرة في حفل زفافها، لتختلط مشاعرها ببهارات الأحاسيس المتنوعة التي حملتها أجواء الحفلة، حتى تمكنت من نشر حالة من الصمت الممزوج بالقشعريرة، بإحيائها الذكرى الرابعة لثورة يناير المجيدة، على طريقتها الخاصة ملخصة كل الكلام الذي يمكن أن يقال في حق الشهداء وكل ما حدث في السنوات الأربع في أدائها أغنية "بندعيلكو" للشاعر مصطفى إبراهيم، إحدى أشهر أغنيات المطرب محمد محسن. حتى حان وقت الوداع بإسدال الستار على احتفالية "صباحي" التي أثبتت من خلالها أنها ناوية على العودة للوسط الفني بكل قوة وثقة في النفس، وأنها ما زالت تحتفظ بجمال صوتها وإحساسها في الغناء على الرغم من غيابها لعدة أعوام، وينتظر عشاقها منها العديد من المفاجآت خلال الفترة المقبلة.