أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب رسميًا، اليوم الأربعاء، مسئوليته عن هجوم "شارلي إيبدو". وأكد خلال بيان، أنه يبارك ويؤيد الهجمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس، على مقر الصحيفة، مهددًا فرنسا بالمزيد من العمليات في حال عدم التوقف عن قصف المناطق بسوريا والعراق وتنفيذ مهام عسكرية في مالي وإفريقيا الوسطي. وتابع البيان: "بعد غزوة السفارة الدنماركية في أفغانستان والسفارة الأمريكية في بنغازي، حطت القافلة رحالها في العاصمة الفرنسية باريس، لتقول للعالمين إلا رسول الله ولتزف إلينا البشريات، بشريات سطرها فرسان الإسلام بدمائهم وأشلائهم، سطروا بتضحياتهم وثباتهم بشريات غزوة جرت فصولها هذه المرة من قلب عاصمة فرنسا، راعية الصليب، غزوة شفت صدور المسلمين وأقضت مضاجع الطاعنين بالنبي محمد". وتوعد التنظيم في بيانه بشن هجمات جديدة على فرنسا، مؤكدًا أنها ستدفع ثمن عدوانها على بلاد المسلمين، مضيفًا: "طالما استمرت صحفها في نشر الرسوم المسيئة، فإن "القادم أدهى وأمر". من جانبه، توعد تنظيم "داعش" الإرهابي، فرنسا وصحيفة شارلي إيبدو، بشن هجمات إرهابية ضدهما، بعد إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول، منوهين إنهم حذروا من ذلك في مقال تحت عنوان "إن عدتم عدنا". وقال أبو عمر المصري، أحد قيادات التنظيم، إن صحيفة شارلي إيبدو وجميع الصحف التي تضامنت معها، سُيرد عليها ردًا قاسيًا ومرعبًا وغير متوقع من حيث لا يعلمون، واصفًا الصحيفة ب"الخبيثة"، وأنها بدأت الحرب العقائدية على المسلمين، وهذا أمر لا يخفي على غير عاقل، مما يجعلها بداية حرب عظيمة مقادها عقيدتهم الباطلة، وتنتهي بمواجهة حاسمة لن يتوقعها أحد، مطالبًا أنصار التنظيم الذين أسماهم "الذئاب المنفردة"، بشن هجمات على كل مَن تطاول على الرسول أو الإسلام والاستعداد. كانت صحيفة شارلي إيبدو، أعادت في عددها الصادر أمس، مرسومًا عليه صورة جديد للنبي محمد، دامعًا يرفع شعار "أنا شارلي".