دفعت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر، مساء اليوم الثلاثاء، بتعزيزات أمنية كبيرة بمنطقة نجع حسان بقرية الضبعية غرب الأقصر لحفظ الأمن ومنع تجدد الأحداث عقب مصرع مواطن قبطي على يد ملثمين يستقلان دراجة بخارية، كما كثفت جهودها لضبط المتورطين في تلك الأحداث. وتم إحاطة مسرح الأحداث بأعداد كبيرة من قوات أمن الأمن والأمن المركزي والأمن العام وتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء عصام الدسوقي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الأقصر وقيادات المديرية. وكان اللواء حسام المناوي مدير أمن الأقصر، تلقى إخطارا من نقطة شرطة الضبعية يفيد بمقتل المدعو شهيد نسيم صاروفيم " 45 سنة " إثر قيام ملثمان يستقلان دراجة بخارية بإطلاق النار عليه وفرا هاربين في منطقة نجع حسان بقرية الضبعية غرب الأقصر وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث وقامت بفرض كردون أمني لمنع أي أحداث عنف قد تصدر جراء الحادث كما تكثف الأجهزة الأمنية بالقرنة جهودها لضبط الجناة. حيث تبين من التحريات الأولية أن ملثمين فوق دراجة بخارية أطلقا 9 رصاصات من سلاح آلي كان بحوزتهما على المجني عليه أثناء مروره بأحد شوارع قرية الضبعية مما أدى إلى مصرعه في الحال وقام أهالي القرية بمطاردتهما إلا أنهم لم يلحقوا بهما، حيث نجحا في الفرار بعد ارتكاب الجريمة. وأكد شهود عيان، أن المجني عليه هو ابن عم المدعو إميل نسيم والذي قتل و3 أقباط آخرين في أحداث العنف التي جرت في يوليو 2013، مؤكدين أنه من المرجح قيام إرهابيين بارتكاب الجريمة لتأجيج الفتنة وإشعال الصراع بين مسلمي ومسيحيي المنطقة مرة أخرى. وكانت منطقة نجع حسان بقرية الضبعية غرب الأقصر، شهدت في شهر يوليو من العام 2013، أحداث عنف طائفي، أسفرت عن مقتل مسلم، وهو حسان حسني صدقي سالم "54 سنة"، و4 أقباط وهم روماني نصحي "42 سنة"، وإميل نسيم "40 سنة"، ومحارب نصحي "40 سنة"، وراسم تادرس "53 سنة"، بجانب إصابة 3 آخرين من سكان المنطقة، وحرق 23 منزلًا للسكان الأقباط بالمنطقة. وكانت محكمة جنايات الأقصر قد قررت أمس الإثنين، تأجيل محاكمة 48 متهمّا في تلك الأحداث الطائفية إلى النصف الثاني من شهر أبريل القادم لسماع أقوال الشهود وذلك بناءً على طلب الدفاع.