بالرغم من أن مجدي لاشين رئيس قطاع التليفزيون أصدر تعليماته لرؤساء القنوات ومديري العموم بضرورة تطوير الشاشة وشدد على أن يعمل كل مخرج ومعد داخل الإدارة التابع لها إلا أن القيادات المساندة له في هذا التطوير يضربون بقراره عرض الحائط، ويتبعون سياسة الكيل بمكيالين، خاصة في القناة الأولى، التي يقوم رئيسها سمير سالم بعرقلة ظهور عدد من البرامج على الشاشة بحجة الديكورات. يأتي ذلك في الوقت الذي يمنح فيه سالم مجموعة أخرى من الموظفين بعض المزايا ويسمح لهم بالاستعانة بمهندسي ديكور وبتنفيذ "بنرات وديكورات" خارج المبنى، بالرغم من وجود إدارة الخدمات الإنتاجية والإدارة المركزية للديكور داخل ماسبيرو. على صعيد آخر، يعرقل سالم بعض البرامج لمجموعة أخرى حيث قام مؤخرًا بإجبار عدد من المخرجين والمعدين بالتنازل عن أجر حلقة كاملة من مستحقاتهم المالية في برامجهم مقابل تطويرها وعرضها على الشاشة، وهو ما يتنافى مع التطوير الذي يطالب به رئيس القطاع. واختصر القيادات في ماسبيرو التطوير في الشكل واعتمدوا على سياسة "سقع وبيع" التي طالب لاشين بمسحها تمامًا من قاموس التليفزيون، مع ضرورة تقديم فكرة ومضمون تحترم المشاهد وتعيد شاشة التليفزيون المصري لمنافسة القنوات الخاصة مرة أخرى عبر الفكر وليس الشكل فقط .