أكد جهاد عودة، محلل سياسي، أن تجمع الأحزاب المماثلة في حزب كبير شيء جيد، ويجعل الحياة السياسية أكثر جدية، ويقلل من التفتيت السياسي والبرلماني، فالتكتلات الكبيرة تزيد من فرصة نجاح وإثراء الحياة السياسية. وتمنى عودة أن يتم تشكيل حزبين يسارين وحزبين ليبراليين قويين يمثلان الاتجاهين، ويتم دمج الأحزاب الصغيرة بهما، موضحا وجود أكثر من 80 حزبا عبارة عن غرفة وشقق وعبارة عن كيانات هشة. وأوضح أن القوى الليبرالية تعاني مشكلة وقد جرت محاولات قبل ذلك للدمج بين حزبي الوعي والجبهة ولكن باءت بالفشل. وعن حزب الوفد قال عودة إن “,”الوفد“,” ميراثه يمنعه من التكتل فمن الصعب أن يدعو للاندماج ولكن من الممكن أن تقوم بالتنسيق وفق تقاليده وخصوصيته كحزب قديم، أما “,”الدستور“,” فهو حزب الثورة ومهم ويعبر عن قيم معينة ووسطية بمعانيها المختلفة، ومشكلته تنظيمية لأنه يدار بطريقة تهدئة للأطراف بسبب ضمه لتكتلات كبيرة وذات ثقل سياسي. وأوضح في نهاية حديثه أن هناك قيودا خاصة بطبيعة التكوينات؛ لأن تكوين الأحزاب ليس قائما بناء على مصالح محددة أو رغبات وتصورات سياسية أو حتى على مواقف اجتماعية معينة، وبالتالي يأتي الفرز الطبقي وبالتالي اختلاف وخلاف عميق جدا. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA