أكد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة د. حيدر العبادي على وحدة تراب العراق الذي اختلطت به دماء العرب والكرد والسنة والشيعة والمسيحيين والأيزيديين والشبك والتركمان الذين يقاتلون اليوم دفاعا عن دولة العراقي ويواجهون عصابات (داعش) الإرهابية، وقال: إن " اختلاط دماء العراقيين هو ما سيوحدهم جميعا... إن جيشنا يخوض معركة مصيرية مع عصابات داعش الإرهابية دفاعا عن العراق ومقدساته وسيادته، وهو يمثل كل العراقيين بجميع طوائفهم ومكوناتهم". وشدد العبادي- في كلمة بحفل تخرج الدورة (104) للكلية العسكرية، تزامنا مع ذكرى تأسيس الجيش العراقي ال94،على أن إصلاح المؤسسة العسكرية أعاد ثقة الشعب وتلاحمه مع الجيش، واستعاد هيبة الجيش. مؤكدا أنه لا مكان للفاسدين بيننا أو من يريد أن يخرب المؤسسة العسكرية ولا عودة للوراء، وبفضل هذا الإصلاح حققنا الانتصارات، وسنستمر في حملتنا لمكافحة الفساد في المؤسسة العسكرية وفي غيرها". وقال: إننا نسعى إلى أن يتولى الجيش الدفاع عن حدود العراق وسيادته ووحدة أراضيه، وأن تتسلم قوات وزارة الداخلية أمن داخل المدن والمناطق.. مؤكدا أن دائرة المؤيدين للعراق خارجيا بدأت تتسع، ونجد المزيد من الأصدقاء الذين يقفون معنا، ونشكر كل من وقف معنا في حربنا ضد التنظيمات الإرهابية، والعراق اليوم هو الدولة الوحيدة التي تقاتل الإرهاب وداعش والبعث على الارض ويحظي بدعم داخلي وخارجي في هذا الشأن. ودعا رئيس الوزراء جيش العراق إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء لتحرير تراب العراق، وأن يوجه سلاحه نحو العدو ويبذل قصارى جهده لحماية المواطنين.. وأكد أن تحرير كامل الاراضي العراقية بات قريبا، منوها إلى أن هناك انتصارات متحققة على الأرض حاليا.. وقال: "نسعى لاعادة النازحين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم، وسنحتفل قريبا بهزيمة هذه التنظيمات الإرهابية وطردهم، ونعيد الأمن إلى ربوع البلاد للبدء بعدها بالاعمار والبناء". ولفت العبادي إلى أن هناك هجمة بربرية شرسة تريد بالعراق العودة إلى الوراء، وقال"هدفنا أن تكون جميع مدننا آمنة ومستقرة، وحدة الجيش مع الشعب تمثلت بالمساندة المتبادلة من خلال تلبية نداء الوطن والمرجعية الدينية الشريفة، اذ لولا هذه الوحدة لما حققنا هذه الانتصارات". وهنأ رئيس وزراء العراق الجيش بما يحويه من درجات والضباط الذين تخرجوا اليوم ليضيفوا دماء جديدة إلى القوات المسلحة، كما حيا الأرواح الطاهرة التي سقطت دفاعا عن العراق وسيادته، والجرحى الذين نزفت دماؤهم من أجل بلدهم وعائلاتهم التي قدمت التضحيات.. معربا عن شكره للعلماء والخطباء والاعلاميين والكتاب والمثقفين والفنانين، وكل من ساند القوات العراقية ووقف معها ضد التنظيمات الإرهابية.. داعيا جميع القوى السياسية للاستمرار بدعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حربها ضد الإرهاب.