قال رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة (حكومية) محمد علي التومي أن الوضع السياحي بالبلاد لا يعد كارثيا . وعبر التومي عن تخوفه من تعمق الأزمة السياسية والأمنية الحالية بالبلاد وتواصلها، ما “,”من شأنه أن يؤدي لتردي مردود القطاع السياحي “,” . ويواجه التونسيون أسوأ أزمة سياسية منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في عام 2011 في ثورة شعبية فجرت ثورات في بلدان اخرى منها مصر وليبيا وسوريا واليمن . وكشف التومي عن الغاء بعض مجموعات سياحية ايطالية وجزائرية وغيرها حجوزات سفرها إلى تونس نظرا للأوضاع الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد . ولفت رئيس الجامعة إلى أهمية الدور الذي تضطلع به جامعته في اقناع تلك المجموعات للتراجع عن قرارها بإلغاء الحجوزات، مضيفا أن العميل الذي يفقد ثقته في تونس من الصعب أن يعاود السفر إليها . وعبر التومي عن تخوفه من تطور الصراعات السياسية بالبلاد التي من شأنها أن تسبب في استنفار السائحين . واحتشد عشرات الآلاف من التونسيين وسط العاصمة تونس أمس الثلاثاء للمطالبة بحل الحكومة في أكبر احتجاجات للمعارضة منذ بداية الأزمة السياسية في البلاد قبل نحو أسبوعين عقب اغتيال معارض . وبحسب المسؤول التونسي فإن قرارات الالغاء مازالت قيد الدرس ولم يصدر إلى اليوم قرارا نهائيا يفيد بتأكيد تلك الالغاءات . وبخصوص الحلول اللازمة لخروج البلاد من الأزمة الراهنة قال التومي “,”من الأجدر بالفرقاء السياسيين الجلوس على طاولة حوار واحدة لتباحث سبل حل مختلف القضايا العالقة “,”. وأضاف المسؤول أن الأشهر المقبلة من الممكن أن يتعكر الوضع السياحي في حال استمر الوضع السياسي والامني على ما هو عليه . وتحاول المعارضة الإطاحة بالحكومة التي يقودها إسلاميون وحل المجلس التأسيسي الذي من المقرر أن ينتهي في غضون أسابيع من اعداد مسودة دستور وقانون انتخابي يمهد الطريق نحو اجراء انتخابات جديدة وشدد التومي على ضرورة النأي بالمنظومة الامنية عن كل التجاذبات وتوفير الأرضية الملائمة لها حتى تؤدي مهامها على أكمل وجه قصد توفير الأمن للسياح والمستثمرين المحليين والأجانب . وأشارت توقعات الخبراء في بداية الموسم السياحي الحالي إلى امكانية أن تصل مؤشرات السياحة لهذا العام إلى مستوى سنة 2010 العام حيث بلغت مؤشرات القطاع السياحي أوجها اذ بلغ عدد السياح 7 مليون سائح . وتوافد حوالي 6 مليون سائح على تونس في العام الماضي من جميع أنحاء العالم وخاصة من أوروبا والمغرب العربي وأمريكا الشمالية وبلدان الشرق الأوسط . وارتفعت عائدات القطاع السياحي في تونس منذ بداية العام وبنهاية شهر يونيو الحالي، بنسبة طفيفة بلغت 0.2%، لتصل إلى 1.4 مليار دينار (844 مليون دولار) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب أرقام رسمية . الأناضول