طالبت ريتا وهب، منسق عام ا لشبكة الإقليمية للنساء المتعايشات مع الإيدز، المجتمع المدني، بضرورة الالتفات إلي مشكلة المرأة، التي تمثل 40% من المصابين بالإيدز، بعدد يصل إلي 228 ألف مريضة، بالإضافة إلي وجود ما يقرب من 20% من المصابين من الأطفال، أي ما يعادل 110 ألف طفل مصاب بالإيدز، موضحة أن ثقافة المجتمع الشرقي، ساهمت بشكل كبير في عدم تأمين الدواء والعلاج، بشكل يحافظ على كرامة المرأة التي تخشى نظرة المجتمع العربي. وقالت ريتا: إن نسبة من يعرفون حقيقة وضعهم، من بين المتعايشين مع الإيدز، لا يتعدون 5% في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإن حدوث زيادة في إتاحة الفحص التطوعي، والإقدام عليه، سيكون لها مردود ملحوظ على التصدّي لمرض الإيدز، ولا سيّما إذا ما حصل عدد أكبر من الناس على فرص المعالجة، في ضوء النتائج الجديدة، مبينة أن الإقدام على الفحص الخاص بفيروس العَوَز المناعي البشري، ليس اختياراً مفضلاً بعد، لدى معظم المعرّضين لخطر العدوى في الإقليم، بسبب نقص الوعي بهذا الخطر، ومحدودية فرص الحصول على خدمات الفحص السري، والخوف من الوصمة والتمييز، في أوساط الأسرة والمجتمع والمدرسة وجهة العمل. وأوضحت أن انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، يقصد بها انتقال فيروس العوز المناعي البشري، من الأم المتعايشة مع فيروس الإيدز إلى طفلها، وأن الإصابة تحدث أثناء الحمل أو المخاض أو الوضع، أو أثناء الرضاعة الطبيعية، مبينة أنه إذا لم تحصل علي العلاج، فإن نسبة كبيرة تصل إلي 15-30% من الأطفال المولودين، سيصابون بعدوى الإيدز أثناء الحمل أو الولادة، كما أن نسبة 5-20% آخرين سيصابون بالعدوى عبر الرضاعة الطبيعية. كما أشارت إلي أنه في عام 2010 أصيب حوالي 39 ألف طفل دون الخامسة عشرة من العمر، بعدوى الفيروس المناعي البشري، من خلال الانتقال من الأم إلى الطفل، مؤكده علي أن 90% من الأطفال المتعايشين مع الفيروس، يعيشون في جنوب الصحراء الإفريقية، حيث يرتفع معدل وفيات الأطفال، وأن الإيدز يساهم في وفاة ما لا يقل عن 8% من كل الوفيات التي تقع بين الأطفال دون الخامسة في الإقليم، وأن هناك ما لا يقل عن 7 آلاف طفل دون الخامسة عشرة من أعمارهم، أصيبوا بعدوى الفيروس المناعي البشري عام 2010. وأكدت ريتا، أن دول العالم المتقدم، استطاعت أن تتخلص من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، بفضل الفحص الطوعي، والمشورة الفعالة، وإتاحة الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، والممارسات الآمنة أثناء الولادة، والانتشار الواسع لبدائل لبن الأم الآمنة، موضحة أنه إذا أمكن تطبيق هذه التدخلات الطبية في العالم العربي، لأمكن إنقاذ أرواح الآلاف من الأطفال سنويا. أما عن انتقال العدوى، فأكدت ريتا وهب، أنه في عام 2011، تم إطلاق “,”الخطة العالمية الرامية للتخلص من حالات العدوى الجديدة بين الأطفال، وحفظ أرواح الأمهات“,”، وتقر الخطة بالحاجة لابتكار طرق جديدة للوقاية من انتقال العدوى، وإدماج التدخلات الخاصة بالفيروس المناعي البشري، في سائر خدمات تنظيم الأسرة، مبينة أن الوقاية من عدوى الفيروس المناعي البشري بين الآباء والأمهات، ستتم من خلال إتاحة اختبار كشف الإيدز، وسائر التدخلات الوقائية، في إطار الخدمات المتعلقة بالصحة الجنسية، مثل الرعاية في مرحلتي ما قبل الولادة وما بعدها، والتركيز على الوقاية من الفيروس بين النساء في سن الحمل، مبينة أن تلك الاستراتيجية يمكنها أن تخفض معدل انتقال العدوى من المعدل الحالي 15-45% إلى أقل من 5%.