نعم إنها ظاهره عجيبة لتكرار التظاهر على قضبان السكك الحديدية والطرق الدولية فما تنتهى مفاوضات حول صرف المتظاهرين على قضبان السكك الحديدية المطالبين بحل مشكلة التثبيت للعمالة المؤقتة حتى تظهر مجموعات أخرى مطالبه بتوفير اسطوانات الغاز فيقطعون الطريق على قضبان السكك الحديدية مرة أخرى وما أن ينتهى التفاوض مع هذه الشريحة من المتظاهرين حتى تظهر الشريحة التالية وهى تثبيت العمالة المؤقتة فى مراكز التنمية الإدارية بالمحافظات وما أن يتم الانتهاء منهم حتى تظهر وقفه الاعتراض على نتائج انتخابات مجلس الشعب وهى أسباب لا علاقة للهيئة بها. وهكذا دواليك حتى تتقطع السبل بالمواطنين للذهاب إلى أعمالهم أو إلى وجهتهم المرجوة وقد تكون حاجه ملحه فى بعض الأحيان نتيجة عدم توافر خدمات معينه فى القرية التى يقيمون بها وقد تؤدى إلى وفاة المريض نتيجة إلى عدم إسعافه ووصوله فى الوقت الملائم للطبيب او المستشفى . وأتعجب انه أحيانا قد تكون المفاوضات قاب قوسين أو ادني من انهاء التظاهرات على قضبان السكك الحديدية فسرعان ما تندلع على الطرق الدوليه فكأنما هناك فئه معينه لا تود أن تنخرط الأمة فى البدء بعجلة الإنتاج والإصرار على خلق حاله من الهرج والمرج فى المجتمع لإظهار الشعب المصرى فى صورة غير حضاريه ويا للعجب لشعب لم يكن يحلم يوما ان يعبر عن توجهاته بالمظاهرات والاعتصامات دون المسائلة والإيداع فى السجون ثم عندما حصل على هذا الحق أساء استخدامه بالتمادى والاستمرار وسوء اختيار أوقات ومواقع التظاهر والتى قد تؤدى إلى انهيار الأمة إذا استمرت على هذا الحال . فانا لست ضد التعبير عن الراى بكل الوسائل ومنها التظاهر ولكن بأسلوب حضارى والوقت والمكان المناسبان الذى لا يؤدى الى تعطل عجلة الإنتاج , خاصة إننا فى مرحله حرجه بعد الخروج من الاعتصام الأعظم فى تاريخ مصر بعد أن كان من المستحيل التجمهر لأكثر من ثلاثة افراد فى ميدان التحرير نعم أيها السادة الأفاضل ثلاثة فقط ثم تفاجأ بظهور بعض الأفراد الذين يرتدون اللباس المدنى ليصرفوك بالقوه ثم يظهر خلفهم بعض اللواءات للإشراف على صرف الأفراد من الميدان, فانا اعلم ذلك جيدا لانه حدث ذلك الموقف معى عند توجهى إلى مجمع التحرير لإنهاء إجراءات تجديد جواز سفرى وكان ذلك بالمصادفة فى السادس من ابريل وهو ميعاد تجمع بعض الشباب فى هذا اليوم فى ميدان التحرير وتم صرفنا من الميدان بالقوة فى الصباح الباكر قبل وصول اى أعداد متتالية من الشباب وكان أسلوب التعامل الأمنى مستفذ بداء من تفتيش اى شاب من الخارجين من محطات مترو الأنفاق حتى التهديد بالصوت العالى بالانصراف واسر لى احد أفراد قوات الأمن انه لديهم تعليمات بحمل اى فرد يقع فى أيديهم فى هذا اليوم للحيلولة دون زيادة الأعداد فى الميدان وكان ذلك فى عام 2010 اى قبل اندلاع الثورة بعدة شهور. وهنا أود أن اسرد أسلوب التعامل الأمنى فى انجلترا مع حق التظاهر عندما كان يأتي أفراد شرطة الشرطة البريطانية ألينا نهاية التظاهرة محيين أفراد المتظاهرين والمنظمين للتظاهرة على مرور التظاهرة بأمن وسلام دون تعطيل حركة المرور وبالطبع هنا أود الإشارة أن ذلك يتأتى من التعاون بين الطرفين المتظاهرين بتنظيمهم واختيارهم الوقت والمكان المناسبين دون تعطيل حركة المرور فى الطرقات وأيضا أدب التعامل من الجهات الأمنية والشرطية مع المتظاهرين مما يحدوهم بالالتزام نتيجة احترامهم وعدم التعدى على كرامتهم . وبعد سرد الواقع الأليم قبل وبعد الثورة أسلوب التظاهر فى الخارج الم يحين الوقت لبعض المراجعات لوقف هذا التظاهر اللاإرادي بعد مرور عام على ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة . أليس هناك من رجل رشيد يوجه هذه التظاهرات إلى الوقت والمكان المناسبين دون التأثير على عجلة الإنتاج ودون المساس بحرية الآخرين وحركة المرور فى الطرقات ممن لا تعنيهم هذه المطالب حتى لا يتحولوا الى قوه مضادة للمتظاهرين ثم نتساءل بعد ذلك عن الطرف الثالث فأين دور العبادة من هذه الأمور فهى المكان المناسب للتأثير على هذه القوى الثورية لترشيد أسلوب التظاهر وكذلك الإخوان وقيادات التكتلات والائتلافات الثورية للقيام بدورهم بالتوضيح لأفراد الشعب أدب الحوار وأدب التظاهر وتثقيف عامة الشعب والتأكيد على مبدأ حب لأخيك ما تحب لنفسك فهل المتظاهر يقبل بوقف القطارات فى يوم قد يكون أخيه بحاجه للوصول إلى المستشفى أو الامتحان أو إلى عمله. أم هذه التكتلات مشغولة فى أمور أخرى لا نعلمها ...