"تموين قنا" تُعلن حالة الطوارئ خلال عيد الأضحى.. وغرف عمليات لتلقي شكاوى المواطنين على مدار الساعة    MIDBANK يجدد التزامه بالاستدامة والتحول الأخضر تزامنًا مع يوم البيئة العالمي    السيسي يصل إلى أبو ظبي    أطفال غزة: لا مكان لفرحة العيد وسط الخوف والجوع والدم    يديعوت أحرنوت: حماس تعيد صياغة ردها على مقترح ويتكوف.. وأمريكا تتوقع إعلانا بحلول عيد الأضحى    طلاب الشهادة الإعدادية بالإسكندرية يحتفلون بسهولة الإنجليزي في ختام ماراثون الامتحانات    فيلم ريستارت يحقق 14 مليون جنيه في أول أسبوع عرض    جامعة العريش تخصص مقر ولجنة خاصة لامتحانات الطلاب ذوي الهمم    في سنة ممطرة.. التونسيون يواجهون غلاء الأضاحي    الإحصاء :1.8% معدل التضخم الشهري ل مايو 2025    مباحثات تركية أوروبية لتعزيز التعاون التجاري    الوصل الإمارتى يعلن تعيين لويس كاسترو مدربا جديدا    شوبير يوضح حقيقة موعد نهاية عقد زيزو مع الزمالك وسط أنباء انتقاله للأهلي    قبل مواجهة الكويت.. ماذا يحتاج فلسطين للتأهل لكأس العالم 2026؟    شوبير يكشف مفاجأة في قائمة الأهلي لكأس العالم للأندية بأمريكا    الجباس: بيراميدز بطل الدوري هذا الموسم.. ومواجهة الزمالك أصعب من صن داونز    محافظ أسيوط يفتتح معرض "اليوم الواحد" لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة بنسبة تصل إلى 30%    حالة الطقس فى السعودية.. أمطار رعدية والعظمى بمكة المكرمة 41 درجة    «الداخلية»: مصرع 3 عناصر شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بأسيوط    ضبط 52 ألف مخالفة مرورية فى حملات أمنية خلال 24 ساعة    وفاة مفاجئة لمراقب داخل لجنة امتحانات الدبلومات الفنية بالبحيرة    مع الإطلاق الرسمي اليوم.. تعرف على مزايا خدمة ال 5G    عزاء الفنانة القديرة سميحة أيوب مساء غد فى مسجد عمر مكرم    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    خالد سليم يشارك جمهوره صورًا تجمعه بعمرو دياب وعدد من النجوم    "سينما الشعب" تعرض أفلام عيد الأضحى ب40 جنيهًا فى 20 موقعًا ثقافيًا    يوم التروية.. أولى محطات الحجاج في رحلتهم إلى عرفات    الصحة: 58 مركزا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج خلال إجازة عيد الأضحى    الرعاية الصحية: نتطلع من خلال التعاون مع شركة انطلاق إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الطبي والسياحة العلاجية    رئيس جامعة القاهرة يتفقد الامتحانات بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية والآداب والإعلام    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    «الطفل 14 عاما والطفلة 17 عاما».. «الطفولة والأمومة» يبلغ النيابة العامة في واقعة خطوبة طفلين بالغربية    نقيب المحامين يوجّه بمتابعة التحقيقات في واقعة مقتل محامي كفر الشيخ    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    تكبيرات عيد الأضحى 2025.. تعرف على حكم التكبير فى العيدين بصيغة الصلاة على النبى    اليوم.. توقف عمل آلية المساعدات الإنسانية في غزة والمدعومة من واشنطن    تعاون عسكرى مشترك.. وتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية    شيماء سيف تعتذر عن عدم استكمال مسرحيتها في الكويت    مصرع شخص وإصابة 13 آخرين إثر انقلاب ميكروباص بالصحراوي الغربي في أسيوط    سعر الدولار اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    بينهم 3 أطفال.. مقتل 4 وإصابة 28 في هجوم روسي على أوكرانيا    رسميا.. رفع إيقاف قيد الزمالك    ظهور وزير الرياضة في عزاء والدة عمرو الجنايني عضو لجنة التخطيط بالزمالك (صور)    ليلى علوي تنعى الفنانة سميحة أيوب: "كانت الأم المشجعة دايمًا"    «بين الصدفة والرسائل المشفرة».. هل تعمد الأهلي وبيراميدز إفساد اللحظات الجماهيرية؟    يُعد من الأصوات القليلة الصادقة داخل المعارضة .. سر الإبقاء على علاء عبد الفتاح خلف القضبان رغم انتهاء فترة عقوبته؟    رئيس حزب الجيل: إخلاء سبيل 50 محبوسًا احتياطيًا من ثمار الجمهورية الجديدة    تعرف على أهم المصادر المؤثرة في الموسيقى القبطية    إرهاق جسدي وذهني.. حظ برج الدلو اليوم 4 يونيو    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    بمكون منزلي واحد.. تخلصي من «الزفارة» بعد غسل لحم الأضحية    "چبتو فارما" تستقبل وزير خارجية بنين لتعزيز التعاون الدوائي الإفريقي    "صحة المنوفية": استعدادات مكثفة لعيد الأضحى.. ومرور مفاجئ على مستشفى زاوية الناعورة المركزي    ماهر فرغلي: تنظيم الإخوان في مصر انهار بشكل كبير والدولة قضت على مكاتبهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شتائم "الفيس بوك" وضحالة برامج "التوك شو" الفضائية لن تبنى مصر.

بسبب انشغالى فى الحملة الانتخابية صار لى أكثر من شهر لا أتابع البرامج الفضائية،وأيضا لا أتابع المواقع الاجتماعية إلا قليلا وحاولت منذ قليل أن أتابع بعض المواقع والبرامج من هنا وهناك،ويؤسفنى أنى وجدت كمية من الألفاظ - سواء فى برامج "التوك شو" أو شبكات المواقع الاجتماعية التى على رأسها الموقع الشهير "الفيس بوك" - التى يندى لها الجبين دما وليس عرقا،والمؤسف حقا أن تجد شخصا يتحدث فى قضايا مصيرية وبمجرد أن يختلف معه المذيع أو الضيف،وبخاصة إذا تعلق الأمر بانتخابات برلمان الثورة تجد سيلا من الشتائم بطريقة توحى بأن صاحبها أدمن السب والقذف بسبب وبدون سبب،وحاولت أن أجمع كمية الألفاظ الخارجة التى قرأتها وسمعتها فوجدتها كمية خطيرة جدا،ولكم أن تتخيلوا أن أغلب نلك الألفاظ تخرج من أناس يصفهم البعض بأنهم نشطاء سياسيون،أو مفكرون سياسيون غير أن ألفاظهم لا تدل على هذا المعنى أبدا لا من قريب ولا من بعيد،وبعض أصحاب تلك الالفاظ للأسف مرشحون لمجلس الشعب القادم،ولكم أن تتخيلوا أن مثل هؤلاء الأشخاص سيدخلون البرلمان الذى أصبحت شهرته "برلمان الثورة" وإذا كان مقبولا بالأمس القريب فى مجلس سابقة أن نرى الأحذية والكراسى والشتائم وما عرف عن نائب النقطة ونائب الصفعة ونائب القمار ونائب فلانة أو علانة إلى آخر تلك المسميات فلن يكون مقبولا فى برلمان الثورة أن يخرج شخص عن شعوره أو يكون أحد طلاب الشهرة فيشتم هذا ويسب ذاك وكأن القوم فى حلبة صراع،وأنا هنا أعتب على أصحاب البرامج الذين يستضيفون ما يسمى بالنشطاء أو المفكرين ضيوفا لهم سوابق فى إطلاق الشتائم والإهانات على الآخرين،وكان الأجدر بالإعلام أن يكون لديه ميثاق شرف بموجبه يتم عدم استضافة أى شخص تخرج منه ألفاظا تسئ للغير فلا يصح أن شخصا يوجه لفظا قبيحا ويسب قطاعا عريضا من الشعب ويقول على الهواء مباشرة: "إن جزمتى أشرف أو أفضل من اللى اتهمونى" ويرد عليه آخر معلقا: "ده كلب بن كلب" مثلا،وأنا أعتذر بشدة عن نقل تلك الألفاظ التى ربما تكون الأقل واستطعت أن أكتبها فناقل الكفر ليس بكافر،وعلى المسئولين أن يعلموا أن الفضائيات فى كل بيت مصرى أو عربى وأن هناك أولادا صغارا قد يرددون تلك الشتائم باعتبارها أمرا محمودا لأن قائلها ناشط أو مفكر سياسى فضلا عن شكلنا الخارجى،والأدهى والأمر أنك تجد شابا أو فتاة يتطاولون على قمم مصرية لأنه يتبع فكرا معينا،والنصيب الأكبر من تلك الشتائم تجده موجها غالبا للذين يريدون الإصلاح الحقيقى فى مصر ورغم كل تلك "البذاءات" - على رأى السادات رحمه الله - تجد الفضائيات تستضيف هؤلاء أيضا مرات أخرى وكأنهم يتلذذون بالشتائم،ومن الغرائب والعجائب تلك الأسئلة التى يطرحها مقدموا برامج "التوك شو" على الضيوف الذين بنتمون إلى التيار الإسلامى التى تنم عن ضحالة وسذاجة مقدمى تلك البرامج فأغلب أسئلتهم عن الخمر والحجاب وماشابه وكأن مقدم أو مقدمة البرنامج يطمئن على نفسه فهل يريد مثلا مقدم البرنامج أن يأتى بزجاجة خمر ويشربها ويعطى لضيفه كأسا ويقول له فى صحتك: "فى صحتك يا معلم" وهل تريد مثلا مقدمة البرنامج أن تخلع ملابسها على الهواء مباشرة وتقول للضيف: "إن كان عاجبك يا مولانا"،لماذا كل تلك الأسئلة السخيفة التى فيها عنصر الاستهانة ببعض الضيوف..لكن الأسخف من الأسئلة هى توريط الضيف نفسه فى تضييع وقته مع مثل تلك البرامج التافهة التى لا تصلح إلا فى برامج الأطفال للتسلية.
الإسلام يا حضرات لم يهتم بمثل تلك السفاسف،الإسلام اهتم بكرامة الإنسان التى هى أعلى شأن فى الإسلام،وكرامة الإنسان تبدأ من يوم ميلاده وحتى رحيله من الدنيا فقبل أن يهتم الإسلام بقطع يد السارق اهتم بتوفير لقمة عيشه ومكان آمن يأويه إن الحدود فى الإسلام إذا ما قيست على الاقتصاد الإسلامى يكاد لا يذكر فإذا قامت الدولة بتحسين ظروف المواطن فهى ليست فى حاجة إلى تطبيق الحدود،ولو نظر إنسان عاقل ومنصف إلى إثبات جريمة الزنا فى الشريعة الإسلامية تكاد تكون مستحيلة،الإسلام لا يتعامل مع سرائر الأفراد ولا يطلب منهم إقرارا عن حياته الخاصة ولن يأتى شيخا مسلما حقيقيا يسأل مواطنا فى الصباح قائلا له: هل شربت الخمر يا هذا مساء البارحة؟،وهل ارتكبت فاحشة الزنا فى فندق كذا أو كذا،وهل عاكست فتاة هاتفيا؟اللهم إلا إذا كان هذا الشيخ معتوها أو ارتكب إحدى تلك المحرمات التى سأل عليها..لقد قرأت شتائم على موقع "الفيس بوك" ضد إسلاميين لا تخرج من أناس يريدون الإصلاح،بل ألفاظ يعاقب عليها القانون ومثل هؤلاء الذين يشتمون الناس على هوياتهم إنما يسيئون إلى أنفسهم أولا وإلى الفكر الذى يحملونه،وفى المقابل نرفض أن يخرج شيخا أو مستشيخا يتهم الآخرين بالكفر أو الزندقة فعصور الوصاية قد انتهت وعلى الجميع أن يتحاكم أمام القانون الذى تسير عليه الدولة،وليس أمام القانون المزاجى.
كم أتمنى أن نهتم بعظائم الأمور التى تكفل للمواطن الحصول على رغيف عيش بكرامة،ويحصل على اسطوانة غاز دون أن يقف 5 ساعات فى الطابور،وأن يكون له مكانا يجلس عليه فى المواصلات والمدارس والجامعات،وأن نوفر للمواطن راتبا يضمن له حياة طبيعية،علينا أن نهتم بأن نقلل من أعداد المرضى وأن نهتم بصحتهم على نظرية الوقاية خير من العلاج،وأن نوفر لك مريض سريرا فى مستشفى يليق بآدميته،علينا أن نهتم بتوسيع الرقعة الزراعية ونهتم بالفلاح المصرى حتى نأكل خبزنا من صنع أيادينا،علينا أن نعمل على استثمار كنوز الأرض التى منحنا الله إياها بما فيها كنوز الآثار التى لو استثمرناها بحق لجعلناها أهم موارد الدولة،علينا أن نهتم كيف لا يكون فقيرا يتسول فى مصر،ولا معاقا يشعر بأنه مهمش فلنحترم إعاقته ونعامله ندا بند،علينا أن نهتم بمدرسينا وعلماءنا حتى نرقى بمستوى التعليم فى مصر،مصر مليئة بالخيرات لو أننا بذلنا جهودا فى العمل مثل جهدنا فى الكلام لما رأينا مثل تلك السفاسف،ولرأينا نهضة حقيقية فى مصر تقود الأمة إلى بر الأمان،وأقول للجميع وبخاصة الإسلاميين فى مصر وبخاصة الخاصة جماعة الإخوان المسلمين التى خرج من رحمها حزبا ولد عملاقا هو "حزب الحرية والعدالة" لا تنظروا إلى ما يقال عنكم..بل استمروا فى نضالكم ويوما ما سيعلم بعض الشعب المصرى الذى يضلله الإعلام كم كان ظالما لكم،وحتى أكون منصفا فهناك من بعض التيارات الإسلامية لها خطاب متشدد ومنفّر ليس تعمدا منها..لكنه عدم دراية بالواقع المصرى وأحيانا نتيجة ظلم وقع على بعض منها فانغلقت على نفسها،ولم تتصور يوما أنها ستنغمس فى العمل السياسى..على هؤلاء أن لا ينجروا فى الفضائيات إلى المناطق الوعرة حيث هناك من يتعمد أن يجركم إليها وبخاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين فعلاقة المسلم بالمسيحى علاقة طيبة فلهم دينهم ولنا ديننا ولا شأن للطرفين بدين كل منهما فالدين لله والسياسة للجميع،والأمور المتفق عليها بين كل الأطياف السياسية على اختلاف أيدلوجياتها أكثر بكثير من المختلف عليها،والله لو وضع كل منّا مصلحة الوطن فوق أى مصلحة لوجدنا مصر دولة عظمى يخشاها ويحترمها الجميع فهيا بنا نعاهد الله ثم نعاهد الشعب أن نعمل جميعا من أجل بناء مصر وليكن شعارنا جميعا "مصر للمصريين".
أبوالمعالى فائق أحمد
الأمين العام المساعد لحزب العمل
مرشح "حزب العمل" على قائمة "حزب الحرية والعدالة" بالغربية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.