رأت صحيفة فايننشال تايمز أن الصورة التي رسمتها إسرائيل في الخارج على مدى عقود بدأت تتآكل في ظل جملة من القوانين والاقتراحات التي تؤكد تراجع أوجه الديمقراطية في إسرائيل، وفق تعبيرها. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تحدث في مايو الماضي أمام الكونغرس قائلا " لستم في حاجة إلى تصدير الديمقراطية إلى إسرائيل، فهي لدينا بالفعل" وقد كرر ذلك بعد أربعة أشهر في الجمعية العامة للأمم المتحدة ردا على الانتقادات التي واجهتها إسرائيل في الفترة الأخيرة وقال " إن إسرائيل هي الديمقراطية الحقيقية في الشرق الأوسط". وقد علقت علي ذلك الصحيفة قائله " ظلت تلك المزاعم دون منازع لعقود عدة، ولكن منذ مطلع هذا العام يبدو أن ذلك بدا أجوف في ظل الربيع العربي وانتخاب حكومات ديمقراطية في كل من تونس ومصر". وأشارت تايمز إلى أن هذه التطورات بثت القلق لدى الحقوقيين الإسرائيليين وأربكت المحكمة العليا ، وأثارت استياء في أوساط بعض السياسيين المعروفين مثل وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي قالت في الكنيست " الدول العربية الدكتاتورية تحاول أن تصبح ديمقراطية، في حين أننا نتجه نحو الدكتاتورية".