قالت شركة استثمار إسرائيلية كبيرة أمس الخميس إن التكلفة الاقتصادية لأي ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية ستكون أعلى من أن يقبلها العالم ولذلك من المرجح أن يرضخ العالم لحصول إيران على سلاح نووي. وقال عامير كاهانوفيتش كبير الاقتصاديين في كلال فاينانس إحدى أكبر شركات السمسرة الإسرائيلية إن الارتفاع الحاد في أسعار النفط وتكاليف الحرب والضرر الذي سيلحق بالتجارة العالمية سيكون كبيرا للغاية مما سيثني القوى العالمية عن اتخاذ أي عمل جاد.
ويتعارض هذا التقييم تماما مع الموقف الإسرائيلي الرسمي الذي يرفض تطلعات ايران النووية ويرى أن جميع الخيارات مطروحة لمنع حصولها على السلاح النووي وهو ما تعتبره إسرائيل خطرا على وجودها
وفي تقرير بعنوان "رؤية اقتصادية للمسألة الإيرانية" وضع كاهانوفيتش تصورات لمسار الأحداث تتراوح بين فرض مزيد من "العقوبات الخفيفة" وتوجيه ضربات عسكرية وأبلغ المستثمرين أنه من المرجح أن يحجم العالم عن اتخاذ الخطوات الضرورية لمنع إيران من اكتساب أسلحة نووية. وكتب يقول إن التكلفة الاقتصادية لمواجهة عسكرية قد ترد عليها إيران وحلفاؤها في غزة ولبنان بهجمات صواريخ انتقامية ستكون مرتفعة للغاية حتى بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف "للأسف يبدو أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو إيران نووية. ودعت إسرائيل يوم أمس الأربعاء القوى العالمية لمنع إيران من اكتساب أسلحة نووية بعدما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران عملت فيما يبدو على تصميم قنبلة نووية وربما تكون مازالت تجري أبحاثا سرية..