في واقعة غاية في البشاعة قتل أهالي حي المنشية بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ , بلطجيا يدعي أحمد السعيد حشاد ,24 سنة، ومثلوا بجثته وطافوا به أنحاء المدينة ابتهاجا بالتخلص منه. حيث أن القتيل هارب من سجن طره خلال الانفلات الأمني, الذي شهدته البلاد أيام الثورة, و بدأ بممارسة أعمال البلطجة على أهالي البلدة بفرضه الإتاوات وإطلاق النار يوميا وقيامه بسرقتهم والاستيلاء على منازلهم في ظل الغياب الأمني و الضغط على بعضهم لتنفيذ أعمال غير مشروعة, من بينها تجارة المخدرات وغيرها. مما دفع الأهالي للتخلص منه , وتوجه مائة من الأهالي و معهم عدد من البلطجية ومسجل خطر إلي منزل القتيل، أول أمس عقب الإفطار ، وعندما أحس باقترابهم أطلق النار باتجاههم وقذفهم بزجاجات المولوتوف, غير أن نجح بعض المهاجمين في التسلل إلي داخل منزله , و عندما رآهم القتيل اختل توازنه وسقط من الدور الثاني بين أيدي الأهالي , الذين انهالوا عليه بكل عنف و قتله بوحشية و مثلوا بجثته و قطعوا يديه وقدميه ورأسه, ثم طافوا به شوارع الحي وهم يمسكون بأجزاء الجثة, ويطلقون الأعيرة النارية في الهواء فرحا بقتله, كما أحرقوا منزله, وحاول الأهالي اقتحام قسم شرطة دسوق بعد ما رفض تسلم أشلاء الجثة, وهو ما جعل الأجهزة الأمنية تدفع بتعزيزات للمدينة للسيطرة علي الموقف. وشيعت اليوم قبل صلاة المغرب بساعة واحدة جنازة البلطجي بعد أن قام بعض الأهالي بالتطوع بتغسيله وتكفينه والصلاة عليه بمسجد سيدي أبوالنصر بدسوق. وقام عدد قليل بالصلاة على القتيل وشيعت جنازته في غياب من المواطنين ولم يتواجد سوى أهله وأقربائه فقط وتم دفنه بمقابر أسرته.