قضي أمس المعتصمون بالتحرير ليلتهم التاسعة عشرة داخل الخيام وحولها في حلقات نقاش حامية استعدادا لاستقبال الميدان للمليونية التي دعت لها القوي الإسلامية ليوم الجمعة المقبل ، فيما تكررت زيارات غير معلنة لبعض العناصر من الجماعات الإسلامية قامت بالمرور بين خيام المعتصمين لاستطلاع الأوضاع ومناقشة المعتصمين تمهيدا للمليونية المقبلة. وباستطلاع آراء المعتصمين في الميدان حول المليونية التي دعت لها القوي الإسلامية فقد حظيت بترحيب واسع النطاق بين المعتصمين وسط قناعة بأن التحرير ملك للجميع وليس حكرا علي أحد, مؤكدين في الوقت نفسه ضرورة التزام الجميع بالقواعد العامة المتوافق عليها بين المعتصمين والثوار.
وأوضح عضو اتحاد المستقلين وأحد المتطوعين لتأمين الميدان وليد ابراهيم أن عملية التأمين ستشهد تكثيفا واسع النطاق لحماية جميع الزائرين المشاركين بالمليونية والمعتصمين ولضمان مرور اليوم بالشكل الذي يليق بمصر وثورتها العظيمة, مشيرا إلي أن أعداد أفراد الأمن علي مداخل الميدان سيتم زيادتها إلي ثلاثة أضعاف لاستيعاب الأعداد الضخمة المتوقع قدومها يوم الجمعة.
وأضاف أن هناك حالة من التوافق بين القوي السياسية من المعتصمين من بينها شباب6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير وشباب ائتلاف الثورة وثورة الغضب المصرية الثانية وحركة كفاية وتحالف القوي الثورية واتحاد المستقلين من أجل مصر حول عدد من القواعد العامة التي سيعمل الجميع علي الالتزام بها أثناء المليونية.
وعلي صعيد آخر فقدانتاب القلق والاستياء عددا كبيرا من المعتصمين إزاء الخطاب العدائي والتحريضي لبعض رموز التيار الإسلامي حول المعتصمين بالتحرير عبر وسائل الإعلام المختلفة, معتبرين هذا الأمر تمهيدا للتصعيد ومطالبين القوي الإسلامية بتوضيح موقفها وتحركها المزمع يوم الجمعة المقبل بكل شفافية.