الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان ... أحمد صبرى

كتابٌ مستطر فيهِ....الماضي والحاضر السنون والشهور والايامْ

في الكتاب اسماءٌ تناغمت بين طيّاتِ اوراقِهِ لتخْلدَ في انسجامْ

لو كَانَ ماضينا كلّهُ لهُم لأحبَبْنَا الكتابَ مِن البِدَاية وَحتى الخِتامْ

أحببنا السير بِجِوارِهم وأردنا بَقائَهم لكن هَل يُنالُ كلُّ ما يرامْ

أناس مَرُّوا مُرورَ الكرام فَلم يَترُكوا وَجَعًا أوجَرحًا أو حَدثًا يُلامْ

فرِحَت أعيُنِنَا بِرؤيتِكم صَبَاحًا وَشَردت أذهانُنَا بِصورِكم قَبيلَ المنامْ

حُبٌ وعَشقٌ وهَيَامْ ..و ذِكرى جَميلةً يَعلوها الوِدُّ و الألفةُ والوِئامْ

أينَ أنتم اليومَ وماذا تفعلونَ .. مَلأت الوحدةُ حياتُنا وإن كنّا بين الانامْ

تَركتُم مَركِبَنَا فَتقاذَفَتهُ الأمواجُ الغادرةُ حَتى أمسَى هشيمًا حُطامْ

في القلبِ غُصَّةٌ فاقَ وَجَعُها كلَّ الآلامِ والأمراضِ والأسقامْ

ما اقتَرَفنَا مِن فُراقِكًم غَيرَ الأحزانِ والهمومِ ولوعةُ البعدِ والآلامْ

آه من رحيلِكُم وآه لو تَعودوا تَعبَت مِن الآهاتِ القلوبُ والأقلامْ

قُلوبُنا كالجيادِ امتطيتُمُوها بقوةٍ وإحكام بِغير زِمامٍ ولا لجامْ

كثرٌ من رَكِبوا الجيادَ وَلكن مَن مِنهُم وُصِفَ بالفارسَ الهمامْ

قلوبُكُم كالطيرِ إفتقدنَا تَحليقَهَا في سمائِنا كالحمامِ واليَمام ْ

أوعصافيرٍ تهيمُ الآذانُ بتغريدِها وحديثِها و طيّبِ الكَلام ْ

عبسَ النهارُ لغيابِكُم و إبتسم المساءُ لمجيئِكُم في الأحلامْ