بعد زيارة السيد البدوى رئيس حزب الوفد بمحمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين لعقد تحالفات وفدية إخوانية تنقذ الحزب من الانهيار فى الانتخابات المقبلة,ثارت الهيئة العليا للوفد,مستنكرين قرارات البدوى معتبرين تصرفاته لا تعبر إلا عن البدوى وحده. فقد أكد شريف طاهر عضو الهيئة العليا للوفد. بأن لا يمكن أن يكون قرارا فرديا لرئيس الحزب ولا حتي للمكتب التنفيذي الذي شكله كما يريد ولكنه قرار الهيئة العليا بالكامل وهي التي لها صلاحيات تحديد التحالفات التي بها مصلحة الحزب مع التمسك بالثوابت الوفدية. وأكد أنه مما لا شك فيه أن الإخوان سيكونوا في البرلمان ، وكذلك سيكون للوفد أعضاء في البرلمان شاء الإخوان او رفضوا ولكن في النهاية عندما يخرج رئيس الوفد أو غيره ليتحدث عن تصريحات بدون الرجوع للهيئة العليا للحزب فهو رأي فردي لرئيس الحزب ولا يعبر عن رأي الوفد. واتفق معه خليل العوامي – المتحدث باسم وفديو 27 مايو – مشيرا إلي أن البدوي اعتاد علي إصدار تصريحات واتخاذ قرارات فردية دون الرجوع للوفديين منذ تولي مهمة رئاسة الحزب وهو امر لا يعرف الوفد طوال تاريخه. وأكد العوامي أن البدوي قال منذ عدة أسابيع انه سيتحالف مع جماعة الإخوان ثم خرج القيادي الاخواني عصام العريان ينفي وجود اي اتفاق بين الوفد والإخوان علي التحالف وهو ما تسبب في حرج شديد لحزب الوفد وكأننا نستجدي التحالف مع الإخوان ورغم ذلك فوجئنا برئيس الوفد يذهب الي مكتب الإرشاد دون اي مراعاة لشعور الوفديين ، ولكن يجب ان يدرك البدوي جيدا أن قرار التحالف مع الإخوان هو قرار الوفديين جميعا وليس قرارا لرئيس الوفد او الهيئة العليا وذلك حتي لا تتكرر مأساة التحالف معهم عام 1984 والتي تسببت في خسارة كبيرة للوفد "بخروج رموز كبيرة من الحزب مثل فرج فودة وكثيرا من الأقباط الذين فقدوا الثقة في الحزب بعد التحالف مع جماعة الإخوان".