نفى الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس العثور على أى أسلحة فى مسجد النور، وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاستغفار والاعتذار للأمة الإسلامية عما حدث من اقتحام للمسجد، جاء ذلك خلال بلاغ الشيخ أمام لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب. وقال الشيخ حافظ إن ما حدث يوم الجمعة الماضية ينذر بمستقبل غامض، وأشار إلى انه ذهب كعادته إلى مسجد النور لأداء صلاة الجمعة وصلينا الجمعة فى هدوء وانتظرت حتى أداء صلاة العصر، وفجأة سمعنا طلقات نارية بكثافة خارج المسجد وعلمنا أن هناك قوات كبيرة من الجيش تطلق النيران فخاف المصلون من الخروج وظلوا بالمسجد. وأكد سلامة أنه امسك مكبر الصوت وألقى كلمة عقب صلاة الجمعة وحاول أثناء المعتصمين عن الاقتراب من اى منشأة عسكرية لأن القوات المسلحة إخواننا وأبنائنا وان الاعتصامات والتظاهرات مشروعة لكن الاعتداءات بشتى الطرق مرفوضة، وفى الساعة الرابعة فوجئت باللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية يدخل المسجد مع قواته بالأحذية ولم يحدث ذلك منذ ان اقتحمت قوات نابليون الأزهر بالخيول، وطلب تفتيش المسجد لأن هناك معلومات عن وجود أسلحة بداخله. وأضاف سلامة أن عامل بالمسجد اتى إليه مسرعا واخبره بأن هناك قوات اقتحمت الأبواب ودخلت إلى دورات المياه، وبعدها فوجئنا بدخول حوالى 40 بلطجيا يرتدون زى بلدى موحد وانتشروا فى أرجاء المسجد، وقال الشيخ حافظ إنه حاول تأمين خروج المصلين، وطلب من اللواء بدين تأمينهم حتى لا يعترضهم البلطجية فوافق لكن للأسف الشديد اكتشفت أنها خدعة لإلقاء القبض على المصلين المتواجدين بالمسجد وانهالوا عليهم بالضرب فور خروجهم واقتادوهم الى سيارات الشرطة العسكرية حتى أن مرافقيه من السويس لم يسلموا من الضرب والقبض، ثم فوجئت بعد صلاة المغرب باللواء حمدى بدين يقول لى أن هناك سيارة جاهزة لتوصيلى إلى اى مكان حتى لو كان السويس ولكنى اعتذرت وطلبت الإفراج عن كل من ألقى القبض عليهم لأنهم أبرياء وما الصق بهم من تهم غير صحيح. وأضاف: "لا يعقل ان تدخل كل هذه الأسلحة الى المسجد وسط هذا الحصار من القوات المسلحة وبالفعل اخلى سبيل المرافقين واصطحبتهم بسيارتى إلى السويس". وقال سلامة إن ما حدث تمثيلية مفبركة أكمل الإعلام حلقاتها بتأكيد ضبط أسلحة داخل المسجد واستنكر بشدة الاعتداء على بيت من بيوت الله بهذا الشكل لأن هذا لم يحدث ولا من التتار، وقال سلامة إن تحقيقات النيابة لم توجه اى تهمة لأى شخص كان داخل المسجد.