صفوان ثابت: هذا هو السلاح الحقيقي لتخريج أجيال قادرة علي الابتكار صبحي عبدالرحمن: أنيميا الحديد وصلت نسبتها إلي 62% بين طلاب المدارس أكد المهندس صفوان ثابت عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن القضية الغذائية في مصر لا تتوقف علي أزمة الاستيراد فحسب بل نوعية وجودة السلع المقدمة وبالأخص للنشء من الأطفال الذين يعدون بارقة الأمل للانطلاق بالاقتصاد المصري ووضعه علي الطريق الصحيح، لافتا بذلك إلي مشروع التثقيف الغذائي لطلاب المدارس الذي أطلقته مجموعة ?جهينة? مؤخرا في إطار مبادرتها لنشر الوعي الغذائي بين النشء من خلال عدد من الأنشطة الثقافية التفاعلية المدعمة بوسائل متعددة تسهم في توصيل المعلومات للطلاب بسلاسة، وأشار إلي أن فاتورة استيراد الغذاء في عام 2010 كانت تقدر بنحو 59 مليار جنيه، وقفزت في 2011 حتي وصلت إلي 81 مليارا، وفي 2012 تجاوزت ال100 مليار، والمتوقع لها العام الجاري أن تسجل بين 120 و130 مليارا، محذرا بذلك من حدة الفجوة بين حجم ما يتم إنتاجه وما يتم استيراده . الوعي الغذائي أضاف ثابت خلال مؤتمر التثقيف الغذائي الذي استمرت فاعلياته علي مدي ثلاثة أيام متتالية بحضور عدد من مسئولي وزارة التربية والتعليم وخبراء التغذية وطلاب من كل المراحل التعليمية ممثلين لمدارس من محافظات مختلفة أن شركته أولت التثقيف الغذائي السليم أهمية قصوي لتضمن للأطفال حياة صحية سليمة، وأن إطلاقهم هذا المشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يأتي لإيمانهم بأن تثقيف الطلاب غذائيا يعد السلاح الحقيقي لتخريج أجيال قادرة علي الابتكار يفخر بها الوطن وتنهض بها الأمم. إهدار 500 مليون أكد صبحي عبدالرحمن مدير الإدارة العامة للتغذية بوزارة التربية والتعليم أن هناك 1,3 مليار طن يتم إهدارها علي مستوي العالم بما يقدر بتريليون دولار في الوقت الذي يصل فيه عدد الجوعي إلي 800 مليون شخص و900 مليون مصاب بسوء التغذية، وأوضح أن أمراض سوء التغذية لطلاب المدارس في مصر تقدر بنحو 17% من اجمالي عددهم، وبلغت نسبة المصابين بالأنيميا ونقص الحديد بين التلاميذ الي 62%، لافتا إلي أن إحدي الدراسات التي أجريت مؤخرا كشفت عن أن إلقاء كل فرد لقمة عيش يوميا تهدر ما قيمته 500 مليون جنيه سنويا.. ودعا رجال الأعمال للإسهام في تثقيف الأبناء من طلاب المدارس لوضع مصر في مكانها الصحيح بإعداد جيل مثقف والحصول علي عقول فائقة ببناء أجسام سليمة خاصة أن الإحصاءات أثبتت ارتفاع أعداد الطلاب ممن يعانون أمراض فقر الدم وقلة التركيز وهو ما يؤثر بدوره علي التحصيل الدراسي ومعدلات الحضور بالمدارس وهو ما ينبع أساسا من اتباع ممارسات غذائية غير صحيحة.