انخفضت العملة الإيرانية مساء أمس في طهران بنسبة 5% لتسجل أدني مستوي علي الاطلاق مقابل الدولار الأمريكي، مما يشير إلي أن الجهود الحكومية الجديدة لتحقيق استقرار العملة ربما تكون قد أتت بنتائج عكسية. وقال موقع مظنة الالكتروني لأسعار العملة إن سعر الريال بلغ 26500 مقابل الدولار في السوق الحرة مساء أمس مقارنة ب 25200 عند إغلاق اليوم السابق وقد خسرت العملة الإيرانية أكثر من نصف قيمتها في العالم الماضي بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية علي القطاع المصرفي وصادرات النفط الإيرانية والتي تهدف إلي إجبار طهران علي التخلي عن برنامجها النووي. وهرع الإيرانيون إلي تجار عملة غير رسميين لتحويل مدخراتهم إلي عملة صعبة مما أدي إلي تسارع هبوط الريال وجاء هبوط سعر العملة عقب إطلاق الحكومة يوم الأثنين الماضي مركزا يزود مستوردي بعض السلع الأساسية بالدولار بسعر يقل نحو 2% عن سعر السوق الحرة وقال مسئولون إنهم سيستخدمون عوائد مبيعات إيران من النفط والبتروكيماويات لتزويد المركز بالعملة الصعبة وهو ما من شأنه أن يقلل الضغط علي الريال مع تلبي طلب المستوردين علي العملة الصعبة غير أن الخطة أتت فيما يبدو بنتائج عكسية لأنه يتعين حاليا علي معظم مستوردي السلع الأساسية شراء الدولار من المركز بسعر يقترب من سعر السوق الحرة ومرتبط بتحركاته المتقلبة في السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن الجولة التالية من عقوبات الاتحاد الأوروبي علي إيران بسبب برنامجها النووي ستركز علي القطاع المالي والتجارة ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن فرض عقوبات جديدة من مجلس الأمن الدولي علي إيران ضعيفة في الوقت الحالي في ظل معارضة روسيا والصين للفكرة وسيجتمع مسئولون كبار من وزارات الخارجية بالأعضاء الدائمين الخمس بمجلس الأمن إضافة إلي ألمانيا يوم أمس في نيويورك لمناقشة الوضع في إيران.