افتتح معرض جديد للفنون الإسلامية في متحف لوفر في باريس وسط اهتمام عالمي ضخم وتكلف تجديد قسم الفن الإسلامي مبلغ 98،5 مليون يورو بما يعادل 128 مليون دولار حيث تبلغ مساحته ثلاثة آلاف متر مربع. يشبه الجناح الجديد بساط الريح وخيمة بدوية أو أجنحة حشرة اليعسوب الشفافة وتقع الغرف الجديدة في قاعة فيسكوني تحت سقف متموج من الصلب والزجاج لتطلق العنان للخيال ومن المتوقع أن يصبح هذا السقف من المعالم التاريخية لمتحف لوفر تماما مثل الهرم الزجاجي في أرض المتحف والذي جري افتتاحه في عام 1989 ويضم المتحف احدي أكبر مجموعات الفن الإسلامي في العالم وظل الكثير منها بعيدا عن الأعين لسنوات في مخازن وإلي جانب 15 ألف قطعة فنية في المجموعة الخاصة بها يوجد بالمتحف أيضا 3600 قطعة من متحف الفنون الزخرفية. وتقع الغرف الإسلامية الجديدة في طابقين وتضم كنوزا تعود إلي بداية الامبراطورية الإسلامية فهي تضم علي سبيل المثال نعشا من العاج من أسبانيا باسم المغيرة وبابا خشبيا رائعا من دار الخليفة في سامراء الآن في العراق ويؤدي أحد السلالم إلي البهو السفلي الذي يقود الزائر إلي عالم من ألف ليلة وليلة وهناك فسيفساء جميلة من الخزف من إيران تسحر الأعين وكان من غير الممكن إقامة المعرض الجديد بدون تبرعات كبيرة سواء من جهات خاصة أو حكومية من العالم الإسلامي وتبرعت المغرب والكويت وسلطنة عمان وأذربيجان بمبلغ 26 مليون يورو بينما تبرعت جهات خاصة وشركات ومؤسسات بمبلغ 30 مليونا وأسهمت مؤسسات "الوليد بن طلال" التي أقامها الأمير السعودي بمبلغ 17 مليون يورو ودفعت الحكومة الفرنسية 31 مليون يورو بينما دفع متحف لوفر 11،5 مليون يورو.