أطلقت المفوضية الأوروبية برنامجا لمساعدة الشباب العاطلين عن العمل علي إيجاد فرص عمل في بلدان أوروبية أخري، وتعد المبادرة محاولة محتشمة لمجابهة نسبة البطالة العالية في أوروبا حيث حذرت الأممالمتحدة من ظهور جيل ضائع. ومن خلال إطلاق برنامجها من أجل مساعدة الشباب العاطلين عن العمل في مختلف البلدان الأوروبية علي إيجاد فرص عمل تريد المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إلي البرهنة علي أنها لا تقف مكتوفة الأيدي في وقت يزداد فيه عدد الشباب الفاقدين لآفاق مستقبلية داخل بلدانهم. وذكرت صحيفة الجارديان أن عدد العاطلين عن العمل وصل بين الشباب في دول الاتحاد الأوروبي إلي 5.5 مليون يبحثون حاليا عن فرصة عمل أو فرصة للتكوين والتأهيل. وتعتزم المفوضية الأوروبية تقديم الدعم ل 5000 من مجموع هؤلاء الشباب في مسعاهم للعثور علي فرصة عمل في إحدي البلدان الأوروبية. ويتيح هذا البرنامج فرصة الترشح للحصول علي دعم مالي كما يوضح ذلك المتحدث باسم المفوضية الأوروبية جوناثان تود بقوله: "الخطة تشمل مساعدة الشباب بين 18 و 30 عاما في عرض طلباتهم بالخارج ويشمل ذلك أيضا تحمل جزء من التكاليف لتغطية الانتقال إلي الخارج. كما يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أن تطلب دعما ماليا لتكاليف التكوين مثلا لدروس تعلم اللغة في حال تشغيلها هؤلاء الشباب". واعتبرت المنظمة الدولية للعمل في تقرير صدر الأسبوع الماضي أن أزمة بطالة الشباب في العالم يمكن التغلب عليها شرط أن يشكل إحداث وظائف للشباب أولوية أساسية في العملية السياسية وأن تتسارع الاستثمارات في القطاع الخاص بشكل كبير. وقال المدير التنفيذي للمنظمة لقطاع التوظيف خوسي مانويل سالازار شيريناكس إن ذلك يشمل إجراءات من بينها خفض الضرائب وتدابير تحفيزية للشركات التي توظف شبانا وجهودا لخفض الفوارق في المؤهلات بين الشباب. وقد رصدت المفوضية الأوروبية ببروكسل 4 ملايين يورو للفترة الأولي لبرنامج تحفيز تشغيل الشباب في الاتحاد الأوروبي. وحتي في إسبانيا يعاني حاليا شاب من بين اثنين من البطالة ليصل متوسط البطالة في دول منطقة اليورو إلي 22% وتصل نسبة البطالة في ألمانيا بين فئة الشباب إلي نحو 8%، وهي نسبة ليست سيئة مقارنة مع الدول الأوروبية الأخري.