حقق حاكم ولاية ماساتشوستس السابق والمرشح الرئاسي الأمريكي الجمهوري فوزا كاسحا في الانتخابات التمهيدية في 5 ولايات أمريكية الليلة الماضية دون منافسة تذكر من جانب رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق نيوت جينجريتش وعضو الكونجرس عن ولاية تكساس النائب رون بول. والولايات الخمسة التي فاز فيها رومني هي بنسلفانيا وكونيتيكت ورود آيلاند وديلاوير ونيويورك. ومهد رومني بهذا الفوز الطريق لنفسه لبدء تركيز حملته علي الانتخابات الرئاسية الأمريكية العامة لمنافسة الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما في نوفمبر القادم الذي بدأ أيضا الاستعداد لهذه الانتخابات بجولة يزور خلالها ثلاث ولايات وعلي الأخص جامعات هذه الولايات سعيا إلي أحياء حماس الناخبين الشباب الذين دعموه كي يحقق فوزا بأغلبية ساحقة قبل أربع سنوات. وحصل رومني علي أصوات 300 مندوب في هذه الجولة من الانتخابات في الولايات الخمس، إلا أنه لم يستكمل بعد العدد الذي يضمن له ترشيح الحزب الجمهوري رسميا للرئاسية وهو 1144 مندوبا. وفي خطاب بعد إعلان فوزه ألقاه في ولاية نيوهامبشير التي أعلن منها بداية ترشحه للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري منذ 10 أشهر، أعلن رومني أنه سيشن حملة إسقاط أوباما أساس سجله الاقتصادي وقال إن لديه رسالة بسيطة للأمريكيين وهي أن يصبروا قليلا لأن الطريق لأمريكا أفضل بدأ الليلة الماضية في إشارة إلي بدء استعداده لمنافسة أوباما في الانتخابات الرئاسية العامة. وفي تركيزه علي انتقاد أوباما قال رومني إن أوباما أبهر الأمريكيين منذ 4 سنوات بوعود الأمل والتغيير إلا أنه بعد أن أدرك الأمريكيون حقيقة الواقع، بعد الاحتفالات والمسيرات تحطمت والآمال وتبددت بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من ولايته. وقال رومني إن أوباما فشل كزعيم اقتصادي وفي قضايا أخري وإنه سيخوض حملة تخبط، مشيرا إلي أن مثل هذا النوع من الحملات قد ينجح في مكان آخر في أوقات أخري ولكن ليس الآن في أمريكا ونوه بأن الأمر مازال يتعلق بالاقتصاد وأن الأمريكيين ليسوا أغبياء. ومواصلة لشعار حملته "استعادة أمريكا" تعهد حاكم ولاية "ماساتشوستس" السابق والمرشح الجمهوري الرئاسي المحتمل ميت رومني بالعودة إلي أمريكا عادلة ومنصفة وشدد علي أنه سيوقف الظلم المحقق من تحميل الجيل القادم من الأمريكيين بالمزيد من الديون.