أكد اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء أن انتخاب رئيس جمهورية أيا كان اسمه أو انتماؤه سيؤدي إلي استقرار الأوضاع بشكل كبير.. مشددا علي ضرورة توعية الفئة الواعية المتعلمة لباقي الاشخاص حتي لا يتم التأثير عليهم بأي شكل من الأشكال أو حتي بأنبوبة غاز أو زجاجة زيت.. علي حد تعبيره. وأضاف الجندي خلال المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للاحصاء وعلوم الحاسب وتطبيقاتها أمس أن البرلمان جاء نتيجة انتخابات نزيهة ولكنها غير ديمقراطية لأنها لم تعبر عن مختلف فئات الشعب وذلك بسبب جلوس معظم المواطنين علي "الكنبة" دون الذهاب للانتخابات.. طالبا من المصريين أن يتركوا "الكنبة" في انتخابات الرئاسة لتحصل مصر علي رئيس يكون ممثلا لجميع المصريين. وأوضح الجندي أن معظم مرشحي الرئاسة استعانوا بالجهاز للحصول علي معلومات أهمها توزيع السكان وبيانات الفقر والتعليم والتضخم والبطالة والأمية وفئات العمر والنمو، بينما لم يطلب أي مرشح معلومات أو بيانات علي العشوائيات للاستفادة منها في وضع برامجها الانتخابية. وكشف الجندي عن قيام الجهاز بعمل برنامج لقاعدة بيانات لمساندة اللجنة العليا للانتخابات في التحقق من حركة التوكيلات الخاصة بالمرشحين المحتملين للرئاسة والتأكد من وجود تطابق بالتوكيلات والبيانات الموجودة بالشهر العقاري وبطاقة الرقم القومي الخاصة بكل شخص يقوم بعمل توكيل حتي لا يتم عمل أكثر من توكيل لنفس الشخص وهي محاولة لتسهيل عمل اللجنة وقيامها بتلك المهمة الصعبة. وصرح الجندي بأن تكلفة تعداد مصر لعام 2016 تصل إلي 500 مليون جنيه.. مؤكدا أن المحاور الرئيسية للتعداد تم الانتهاء منها وأهمها كيفية استخراج بيانات العمالة من التعداد الجديد والتي كانت احدي المشكلات التي واجهت الجهاز خلال تعداد 2006. وأوضح الجندي أن التجهيز للتعداد بدأ قبل إعلان نتائج تعداد 2006.. مشيرا إلي أن أول إجراء عملي في التعداد سيتم خلال العام المالي 2012/2013 وهي تجربة قبلية علي 7 آلاف أسرة. وأضاف الجندي أن التعداد الاقتصادي لعام 2012/2013 سيبدأ خلال مايو القادم وتبلغ تكلفته حوالي 15 مليون جنيه ويتم حاليا تدريب 200 باحث للقيام بهذا التعداد والذي سيركز علي بيانات القطاع غير الرسمي كما سيتم جمع بيانات من عينة تبلغ 250 ألف منشأة صغيرة بالاضافة إلي حصر شامل للمنشآت الاقتصادية الكبري بهدف تقرير حجم مساهمة النشاط غير الرسمي في الناتج المحلي الإجمالي. وأكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء أن مصر تمر بمرحلة صعبة وكل القوي السياسية والمصريين لا يقدرون صعوبة هذا الموقف خاصة أن القرض الذي تسعي للحصول عليه مصر من صندوق النقد كان يمكن أن توفره السياحة في 3 أشهر ولكنها تأثرت بشدة بسبب اختطاف السياح في سيناء مؤخرا.