تحدت عائدات سندات الشركات الامريكية أزمة الديون ومخاطر منطقة اليورو، وسجلت هبوطا تاريخيا ملحوظا وكسرت القاعدة المعروفة بأنه كلما ارتفعت المخاطر زادت معدلات العائد، وبالتالي هذه إشارة إلي أن الاقتصاد الامريكي لايزال الاقوي علي مستوي العالم . وكشف بنك الاستثمار العالمي باركليز كابيتال ان تراجع العائد علي سندات الولاياتالمتحدةالامريكية بشكل قياسي بعد أن أوضح مؤشر البنك الذي يتتبع عائد السندات منذ عام 1973 عن هبوط العائد علي ديون أمريكا الحكومية إلي مستوي قياسي بلغ 34 .3% فقط، كما انخفض العائد علي مؤشر السندات الصادر من قبل الشركات الصناعية إلي مستوي قياسي جديد بنسبة 04 .3%، وذلك لأحدث البيانات المتاحة خلال الوقت الحالي . وأوضحت صحيفة فاينانشال تايمز الايطالية أمس الاول ان استفادت الولاياتالمتحدة من الدرجة العالية لمستويات ديونها، لاسيما بعد شراء الاحتياطي الفيدرالي للسندات الحومية ذات الأجل الطويل مؤخرا، وفي الوقت الذي تحوم فيه عوائد سندات الخزانة الامريكية قرب أدني مستوياتها التاريخية . أضافت أن تعهد الفيدرالي الامريكي بالحفاظ علي معدلات الفائدة في الولاياتالمتحدة قريبة من الصفر حتي نهاية عام 2014 قد ينتقل إلي سندات الشركات ويصيبها بتراجع عائداتها أكثر خلال العام الجاري، وعلي الرغم من أن الوقت الحالي يتجه فيه المستثمرون إلي شراء السندات ذات الجودة العالية للشركات الكبري والتي تمنح معدلات عائد أعلي من تلك التي تمنحها سندات الخزانة الامريكية . أشارت الصحيفة إلي أن هذا التراجع القياسي لعائدات السندات كان بمثابة فرصة رائعة للشركات، حيث استطاعت شركات عملاقة مثل "آي . بي . إم" وبروكتر . آند جامبل والت ديزني وماكدونالدز أن تقترض مليارات الدولارات بتكلفة قياسية منخفضة . كشفت فاينانشال تايمز عن انه نجحت والت ديزني أكبر شركات وسائل الاعلام والترفيه علي مستوي العالم من بيع سندات مدتها 5 سنوات بفائدة بلغت 12 .1%، وهو أدني معدل للسندات التي مدتها 5 سنوات في الولاياتالمتحدةالامريكية منذ أكثر من 10 أعوام، وفقا لمؤسسة ديالوجيك العالمية والتي تتبع هذه البيانات منذ عام 1995 وفضل المستثمرون بالولاياتالمتحدةالامريكية التحول نحو الاصول ذات الدخل الثابت والتي تتمثل في السندات وأذون الخزانة بدلا من الاسهم والتي عانت خسائر حادة في عام 2008 .