وافق أعضاء مجلس إدارة غرفة الجلود بالاجماع في الجمعية العمومية الطارئة التي عقدت أمس علي دمجها بغرفة الدباغة وذلك بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع جراء هذا الفصل حيث أكدوا أن القطاع سيحقق طفرة كبيرة في حالة دمج الغرفتين لتصل إجمالي الصادرات إلي 2 مليار جنيه خلال عامين مقارنة ب200 مليون جنيه في الوقت الحالي. وقال يحيي زلط رئيس غرفة صناعة الجلود إن الغرفة تنوي التقدم بمذكرة عاجلة للدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية للاستجابة لرغبة الغرفة في ضم الغرفتين لحماية قطاع صناعة الجلود الذي ينهار بسبب عدد قليل من أصحاب المدابغ المصدرين للجلد مهددا في حالة عدم موافقة الوزير علي دمج الغرفتين سيتم اللجوء للقضاء الاداري لحماية قطاع يعمل به 480 ألف عامل وتصل عدد المنشآت العاملة فيه إلي 23 ألف منشأة مهددة جميعها بالانهيار لصالح 10 مصدرين للجلد. أضاف أنه ثبت من التجربة أن إنشاء غرفة لدباغة الجلود واستقلالها عن غرفة صناعة الجلود والتي تم فصلها عام 1989 أثرت بالسلب حيث انخفض حجم التصدير موضحا أن صادراتنا لروسيا قبل الفصل بلغت 30 مليون حذاء. وكشف رئيس غرفة صناعة الجلود أن هناك 35 ألف جلد تم تخزينه من قبل أصحاب المدابغ لرفع الاسعار مرة أخري مشيرا إلي أنه بعد قرار وزير الصناعة بوقف تصدير الوايت بلو انخفض سعر الجلد إلي 180 جنيها ثم ارتفع مرة أخري نتيجة التهريب حتي وصل إلي 330 جنيها في الوقت الحالي. وفي المقابل قال حمدي حرب رئيس غرفة دباغة الجلود إن الغرفة ستعقد جمعية عمومية غير عادية الاسبوع المقبل لمناقشة دمج الغرفتين من عدمه وكذلك بحث إنشاء مجلس تصديري لدباغة الجلود مشيرا إلي أنه سيتم التقدم بنتائج الجمعية العمومية في مذكرة عاجلة لعرضها علي وزير الصناعة الدكتور محمود عيسي مشيرا إلي أن غرفة صناعة الجلود تهدف من دمج الغرفتين إلي زيادة السيطرة علي قطاع الدباغة. ونفي حرب اتهامات مصانع الجلود لأصحاب المدابغ بالسيطرة علي الجلد وتهريب الجلد الوايت بلو مؤكدا التزام الغرفة والمدابغ بقرارات الدكتور محمود عيسي بوقف تصدير الوايت بلو.