المؤيدون: لا مخاوف علي وضع الاستثمارات واقتصاديات السوق المعارضون: سحب الأجانب لاستثماراتهم من البورصة عقب نتائج المرحلة الأولي مؤشر خطير البلتاجي: ما يتردد عن الإخوان فزاعات.. ولدينا برنامج اقتصادي قوي في شهر أغسطس الماضي رصدنا المخاوف التي تسيطر علي المستثمرين من صعود التيارات الإسلامية في الحياة السياسية والاقتصادية. واليوم صار الحلم حقيقة وتصدر التيار الإسلامي المشهد عقب الاكتساح الكبير في الجولة الأولي من الانتخابات البرلمانية للإخوان المسلمين والسلفيين وحصولهم علي الأغلبية من المقاعد سواء في القوائم الحزبية أو الفردية التي أظهرت قوة التيار الإسلامي. هكذا كانت ثورة 25 يناير البداية الحقيقية لعودة التيارات الإسلامية إلي الحياة الاقتصادية والسياسية دون مضايقات عقب إزاحة رموز النظام السابق من أمامهم والذين كانوا حائط صد منيعا في مواجهة تغلغل الإخوان في الاقتصاد قبل ذلك لكن في ظل ارتفاع المخاوف بين أبناء الشعب والمستثمرين التي قد تؤثر علي بعض الأنشطة في الحياة الاقتصادية خاصة أن الماضي الخاص بهم وعدد من التيارات الأخري لا يحمل خيرا.. وإذا كان هذا الحال فما الوضع بعدما صار الأمر حقيقة. "الأسبوعي" رصدت ردود الأفعال بين المستثمرين وخبراء الاقتصاد والمراقبين للمشهد السياسي والاقتصادي وكذلك رد فعل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين. ربما الصورة الذهنية التي تركتها التيارات الدينية في العديد من الدول الإسلامية التي شهدت سيطرة للتيار الإسلامي هي التي تسببت في حالة الرعب والتخوف من المستقبل تحت مظلة التيارات الإسلامية التي تتصدر المشهد السياسي والاقتصاد حاليا يقول عادل جزارين نائب رئيس شعبة المستثمرين باتحاد الغرف التجارية إن الاضطرابات التي شهدها عدد من البلاد الإسلامية في ظل التيارات الدينية كانت لها التداعيات السلبية علي الصورة الذهنية لرجال الأعمال والمستثمرين ويكفي في هذا الصدد العمليات التخريبية التي شهدتها أفغانستان وباكستان وإيران والسودان وكلها نماذج إساءت إلي فكر التيارات الدينية وتعاملها السياسي الاقتصادي. الصورة الذهنية التجربة التركية وهي الأفضل حاليا لم يستطع أحد حتي الآن من الباحثين دراستها بصورة استقصائية والتعمق بها وإظهار إيجابياتها وسلبياتها إلا أن الجميع طرح منها القشور أو حيز صغير جدا. الاقتصاد المصري يقوم علي الحرية الاقتصادية واقتصاديات السوق الحر ومن هنا لم يكن الاقتصاد الوطني طوال تاريخ مصر مكبلا بأي قيود ولم يتعامل في ظل نظام سلطوي أو استبدادي ومن هنا كانت المخاوف التي تسيطر علي المستثمرين الأجانب والعرب وكذلك المستثمرين المحليين بحسب العزبي ولعل التبادل التجاري والتعاملات مع الدول الأجنبية من صادرات وواردات لا يمكن استبدالها بأسواق أخري ورغم هذه المخاوف إلا أن بعض التيارات الدينية تتعامل بمنطق معتدل وتدعو إلي الوسطية والعمل علي الارتقاء والنهوض بالبلاد واقتصادها. ربما نفس المخاوف يؤكدها عصمت الصياد رئيس شركة المالية والصناعية السابق فالخطاب الإعلامي لحزب النور السلفي أثار حالة من الخوف لدي المستثمرين خاصة أن الخطاب يحمل كثيرا من الأمور التي تسبب فزعا للمستثمرين المحليين والأجانب. وتابع أنه علي هذه التيارات أن تتخلي عن سياسة التخويف وتنظر إلي برامجها التي تعمل علي عودة الاستقرار وتساعد علي نمو الاقتصاد والعمل علي وضع رؤية وبرنامج محدد لرفع مستوي الدخل لدي أبناء الشعب. حل المشاكل الاقتصادية من الواضح أن بعض التيارات الإسلامية بحسب تحليل الدكتور عبدالمطلب عبدالحميد عميد معهد البحوث بأكاديمية السادات للعلوم ومنها التيار السلفي ليس لديهم خبرة كافية والمفترض أن يمنح خطابهم الأمل لجموع المصريين في حياة اقتصادية وسياسية أفضل وإن كان هذا الخطاب متوافرا لدي حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وجماعة الإخوان يتمتعون بخبرة سياسية طويلة ولهم بزنس وبالتالي فإن لديهم رؤية اقتصادية ومحددون ماذا يقدمون من أفكار وكل توجهاتهم تكون إلي تأسيس دولة حديثة ووفقا لقول عبدالمطلب وبذلك فإن ما يتردد من مخاوف تعتبر فزاعة الهدف منها تخويف أبناء الشعب خاصة أن خطابهم يؤكد علي مواجهة الفساد بكل أنواعه، والمطلوب من