لم تدعم أي دولة عربية مبارك بطلب صريح.. ولكن بعضها طلب "تلميحا" تغيير معاملته اتفاق كامب ديفيد قابل للتعديل من الناحية الأمنية في أي وقت ما حدث في العراق احتلال ويختلف تماما عن الحالة الليبية أحزنني مشهد قتل القذافي وكنت أتمني تقديمه للمحاكمة واجبنا حماية وحدة التراب العربي وحماية استقلال الدول الأعضاء إيران ليست عدوا لمصر.. وشيخ الأزهر حدثني عن قلقه من "التشيع" سألته لميس: يلومونك علي ما قلته وأغضب المعارضة السورية؟ لماذا لم تعلق عضوية سوريا مثل ليبيا؟ هل ستهدأ الأوضاع في ليبيا؟ هل تفتقد وجودك في الخارجية؟ وأجاب العربي: تصريحي تم فهمه بالخطأ ولم أساند النظام السوري جميع البدائل مطروحة التحديات كثيرة.. والمسألة ستأخذ وقتا نعم.. ولكن أمامي تحد كبير في الجامعة العربية كشف د.نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية المصري السابق الكثير من الحقائق وحدد حقيقة العديد من المواقف علي الساحتين الدبلوماسيتين العربية والمصرية في حوار شامل مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "هنا العاصمة" علي قناة سي بي اس الفضائية.. تناول الحوار الأوضاع في سوريا حيث نفي تماما ان تكون الجامعة مساندة للنظام السوري علي حساب الشعب السوري وكشف عن التحركات التي قامت بها الجامعة لإنهاء الأزمة السورية. كما أوضح أن ما حدث في العراق من تدخل هو احتلال في حين يختلف الوضع في ليبيا حيث تم تدخل الناتو بطلب من الشعب الليبي وقال احزنني مشهد مقتل القذافي وكنت أتمني ان يتم تحويله للمحاكمة مشيرا إلي أن عودة الاستقرار إلي ليبيا بعد نجاح الثورة سيستغرق وقتا لأن التحديات مازالت كثيرة ومتعددة. وتناول العربي العديد من الأوضاع علي الساحة المصرية وقال ان هناك بالفعل خلافات مع بعض الدول العربية حدثت في الماضي لأسباب شخصية وقال إن الدول العربية لم تتدخل مباشرة لمساندة مبارك في أعقاب ثورة يناير ولكن كشف ان بعضها لمح إلي أهمية التحول في معاملته وقال لقد كان مبارك في الثمانينيات مختلفا تماما في حسمه وحرصه علي عدم قبول الضغط والتدخلات الخارجية ولكن طول البقاء في السلطة أفسده. وفيما يلي نص الحوار: * ما الدور الذي قمت به كأمين عام لجامعة الدول العربية في الأزمة السورية؟ ** اتصلت بالرئيس السوري بعد تسلمي للعمل بالجامعة بأسبوعين وطلبت من بشار الأسد وقف قتل المدنيين وضرورة اتخاذ خطوات سريعة للإصلاح السياسي، وقد أكد وقتها بأن الخطوات الإصلاحية بدأت الفعل وأن إطلاق النار علي المناطق الحدودية من قبل جماعات تريد التخريب، واعتقدنا وقتها بأن الأمر سيهدأ ولكن هذا لم يحدث. ثم ذهبت مرة أخري في 10 سبتمبر ولم يحدث أي جديد، ثم عقدنا اجتماعا مع وزراء الخارجية العرب في 16 أكتوبر الجاري وتم تقرير إعطاء وقت 15 يوما لإمكانية إجراء حوار بين الطرفين والوصول لحل سياسي، ولكني حزنت علي الشهداء الذين سقطوا بعد يوم أكتوبر لأنهم سقطوا نتيجة مهلة وزراء الخارجية العرب. * يلومك الناس لأنك زرت سوريا مرتين وترديدك مقولة أنك أغضبت المعارضين هناك؟ ** علقت في هذه المقولة علي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية والتي أكدت بسقوط شرعية نظام بشار بقولي "الذي يسحب الشرعية من الأنظمة هم الشعوب" ولكن تصريحي قد فهم خطأ وفسر علي أنني أساند النظام السوري، وقلت للمعارضة أن من صلاحيات أمين عام جامعة الدول العربية الاستماع إلي جميع جهات المعارضة السلمية. * هل بذلك تقول للشعب العربي إن دور الجامعة قد تغير وأنها تمثل الشعوب لا الحكومات؟