أكد الدكتور جلال أمين أن ما حدث مؤخرا من اشتعال أحداث الفتنة بين الأقباط والجيش لها أسبابها منها ضعف الحكومة الملحوظ للجميع، ووجود ضغينة عند الأقباط لها أسبابها المبررة، وبعض من لهم مصالح في بقاء الوضع علي ما هو عليه وهم المدفوعون بالمال لكي تحدث التوترات في الدولة ومن ثم يصلون إلي غاياتهم المحددة. وتابع قائلا في حوار مع الاعلامية لميس الحديدي في برنامجها هنا العاصمة لقد لاحظت علي وجوه بعض المحتجين أنه لا يمكن أن يكونوا متظاهرين أو نستطيع وصفه بالمطالب الحق وهولاء هم من أشعلوا الأحداث، وزاد من تأجيج الأوضاع اشعال بعض الكنائس وعدم تطبيق القانون، متسائلا إذا كانت الحكومة بهذا الوضع فلماذا نبقي عليها؟ فلابد من اقالتها فورا. وانتقد أمين سلوك وتعاطي حكومة شرف مع الأحداث قائلا الثورة نجحت بالفعل، ولكن الحكومة التي تولت المسئولية غير ثورية، أي أن حكومة الثوار لم تطبق مطالب الثورة وتبين لنا أن الممسكين بالسلطة بعد رحيل مبارك ليسوا ثواراً، والدليل علي ذلك مماطلتهم في محاكمة رموز الفساد فيحاكمون البعض ويتركون الآخرين أصحاب الأموال المصرية المهربة في الخارج فلقد أعلنت العديد من الدول بأن مصر لم تطلب استرجاع هذه الأموال. وأشار إلي أنه ليس مع حرية الإعلام في هذا التوقيت لأن الوضع مشتعل ويجب أن تهدأ الدوائر الاعلامية، وأن يضمن حاكم البلاد أمن هذا البلد، فنحن نأخذ الديمقراطية بمعني ساذج، فالعالم أجمع لا يعي معني الديمقراطية، فالجميع الآن يقول إننا بدأنا نسير علي طريق الديمقراطية وهذا ليس صحيحا بل علي العكس من ذلك قائلا إنه بعد تنحي مبارك ظهر عبود وطارق الزمر علي شاشات التليفزيون بشكل دعائي، رغم أنهم مجرمون، ولا يمكن بأن نفسر الأمر ونقول حرية الإعلام فهذه لا تسمي حرية بل فوضي. وفسر زيادة الهوة بين الجيش والشعب في الشهور الأخيرة بالتفاءل الشديد في الأسابيع الأولي من الثورة ولم يكن أحد يتوقع أن يحدث ما حدث، ويوم الاستفتاء ذهبت الأعداء الغفيرة وهو مالم يحدث في تاريخ الانتخابات المصرية علي مر السنين، فمرت الأسابيع ولم تتحقق مطالب الثوار مما استدعي الخروج في مليونيات مستمرة حتي تتحقق مطالب الشباب بالاضافة إلي البطء في حل المشكلات الفئوية مما أثار غضب الناس وجعل المسافات بينهم وبين الجيش تتباعد إلي غير ذلك في نص الحوار التالي: * لماذا كلمة الحزم غائبة عن المجتمع المصري بعد الثورة؟ الثورة نجحت بالفعل، ولكن الحكومة التي تولت المسئولية غير ثورية، أي أن حكومة الثوار لم تطبق مطالب الثورة وتبين لنا أن الممسكين بالسلطة بعد رحيل مبارك ليسوا ثوارا، والدليل علي ذلك مماطلتهم في محاكمة رموز الفساد فيحاكمون البعض ويتركون الآخرين أصحاب الأموال المصرية المهربة في الخارج فلقد أعلنت العديد من الدول أن مصر لم تطلب استرجاع هذه الأًموال. * من ألغاز الثورة تنامي شكل التيار الديني في مصر؟ فما رأيك؟ بعد تنحي مبارك ظهر عبود وطارق الزمر علي شاشات التليفزيون بشكل دعائي، فهما قد أجرما فهذا الأمر غير مبرر، ولا يمكن أن نفسر الأمر ونقول حرية الإعلام فهذه لا تسمي حرية. حرية الاعلام * هل تري بعدم وجوب أن يكون الإعلام حرا؟ ** نعم أنا لست مع حرية الاعلام في هذا التوقيت لأن الوضع مشتعل ويجب أن تهدأ الدوائر الاعلامية، وأن يضمن حاكم البلاد أمن هذا البلد، فنحن نأخذ الديمقراطية بمعني ساذج، فالعالم أجمع لا يعي معني الديمقراطية، فالجميع الآن يقول إننا بدأنا نسير علي طريق الديمقراطية وهذا ليس صحيحا بل علي العكس من ذلك. * لماذا تحولت العلاقة بين الجيش والشعب من مودة إلي خلاف وتباعد في رأيك؟ ** كنا نمتلك تفائلا شديدا في الاسابيع الأولي ولم يكن أحد يتوقع أن يحدث ما حدث، ويوم الاستفتاء ذهبت الأعداد