تظاهر نحو 100 شخص للأسبوع الثالث علي التوالي في هانوي للتنديد بسياسة بكين في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي الذي يشكل مسرح خلاف مكشوف اكثر فاكثر بين البلدين الشيوعيين. وقد تجمع المتظاهرون امام سفارة الصين قبل ان يسيروا حتي بحيرة بوسط المدينة علي وقع اناشيد وطنية وهم يرفعون شعارات كتب علي بعضها "الصين يجب ان تتوقف عن انتهاك المياه الاقليمية لفيتنام". وأشار احد المتظاهرين "جئت لاعبر عن وطنيتي"، واضاف اخر ان "ذلك يساعد الحكومة علي ادراك موقف الشعب الفيتنامي. نتجمع هنا بهدف وحيد هو الاحتجاج علي الصين". وأشارت الشرطة عبر مكبر للصوت "نأخذ علما بوطنيتكم ان تجمعكم هنا قد يعقد الوضع ويؤثر علي العلاقات الدبلوماسية بين البلدين". لكن بالرغم من كل شيء سمحت السلطات باجراء التظاهرة ليوم الاحد الثالث علي التوالي. وقد جرت تجمعات مماثلة اواخر العام 2007. وكانت فيتنام تسامحت في البداية معها لكنها ما لبثت ان حظرتها في نهاية المطاف حرصا منها علي مراعاة جارها العملاق في الشمال. والتظاهر يعتبر مجازفة في هذا البلد الشيوعي حيث تم اعت اشار عدد من الاشخاص في السنوات الاخيرة لمشاركتهم في تجمعات مناهضة للصين. وهذا الاسبوع اقدمت هانوي علي اختبار قوة مع بكين بتنظيمها . سلسلة تدريبات عسكرية بالرصاص الحي في بحر الصين الجنوبي علي بعد حوالي 250 كلم من جزر باراسيلز والف كلم من جزر سبراتليز مما اثار تخوف بعض الخبراء من ان يؤدي ذلك الي مواجهة بحرية. ويعتقد ان هذين الارخبيلين اللذين تتنازع عليهما ايضا الفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان، يحتويان علي ثروات من النفط والغاز ويحتلان موقعا استراتيجيا. وقد نظمت الصين مناوراتها العسكرية في المنطقة لكنها وعدت جيرانها بعدم اللجوء الي القوة في بحر الصين الجنوبي. وتعود الازمة الحالية الي الشهر الماضي. فقد اتهمت هانوي بكين ب"انتهاك" سيادتها عندما الحقت سفينتان صينيتان اضرارا بسفينة تنقيب تابعة لمجموعة المحروقات العامة بتروفيتنام. ووقع حادث مماثل مجددا قبل نحو عشرة أيام.