تواجه إقامة معرض الكتاب في دورته ال 43 يوم 26 يناير الجاري العديد من المطبات والذي ستشكل عبئا علي الناشر ومن أبرز هذه المشاكل المساحات الضيقة بمركز المؤتمرات والتي تقل عن أرض المعارض بأكثر من 40% الي جانب ارتفاع سعر التأجير للمساحات بأكثر من 20% عن مثيلتها في أرض المعارض، والشيء الذي يجعل الناشرين يعيشون لحظات قلق وخوف هو ضيق الأماكن والمساحات بمركز المؤتمرات والتي ستحد من وجود الزوار ومقتني الكتب في معرض هذا العام، المسئولون عن اقامة المعرض هذا العام أكدوا أن وزارة الثقافة والصناعة والتجارة بذلت قصاري جهدها من أجل ظهور معرض هذا العام بشكل لائق ويكون فخرا للثقافة المصرية وقد تم اعداد جيد للمعرض للناشرين والزائرين من أجل مصلحتهم وليس لوقوع الضرر علي أحد وسيكون الحكم في نهاية معرض هذا العام سواء من جانب الناشر أو الزائر.. وعن أبرز هذه المشاكل والوصول إلي حلول جذرية للقضاء عليها نعرضها في سطور التحقيق التالي: بداية يقول محمد أشرف يوسف مدير عام وصاحب مكتبة عالم الكتب اننا أمام العديد من المشاكل تواجهنا كناشرين هذا العام وتتلخص هذه المشاكل في أولا ارتفاع سعر الورق المستورد بجميع أنواعه سواء من دول الصين والهند واليابان وحتي المستورد من دول الاتحاد الأوروبي وهذا الارتفاع يصل هذا العام حوالي من 5 إلي 10% علي الأقل وأقل سعر لطن الورق الآن وصل نحو 6800 جنيه وهذا بطبيعة الحال سيؤثر في تكلفة الكتاب، وبالتالي في سعره، والمشكلة الثانية هي أننا فوجئنا بنقل المعرض من أرض المعارض بمدينة نصر إلي مركز المؤتمرات الدولية والذي يقل في مساحته عن أرض المعارض بحوالي 40% وهي مشكلة للناشرين لأن المساحات ستكون ضيقة ولن يستطيع الناشر أن يقدم ما لديه من عنواين لبيعها في المعرض، مشيرا إلي أننا سمعنا كلاما جميلا عن الاستعدادات التي سيتم تقديمها للناشرين في المعرض سواء من خدمات أو غيرها ونأمل أن تكون حقيقة وليست أحلاما. أسعار الورق والتأجير ومن جانبه يضيف أحمد حسن مدير وصاحب مكتبة الآداب أن أسعار الورق زادت هذا العام بنسبة لا تقل عن 25% عن العام الماضي وهي زيادة غير طبيعية علي الناشر الذي يواجه أصلا تحديات كثيرة منها حالة الركود في البيع طوال العام، مشيرا إلي أن انتقال المعرض هذا العام إلي مركز المؤتمرات لا يسع الناشرين هذا العام، ومن المحتمل أن يقل في ضيق المساحات وإنما في ارتفاع أسعار التأجير للأجنحة والهناجر المخصصة لدور النشر والتي ارتفعت بنسبة لا تقل عن 20% عدد المشاركين بشكل ملحوظ نتيجة لضيق المساحات، مشيرا إلي أن المشكلة ليست عن العام الماضي وهذه الزيادة ستؤثر بالطبع في سعر الكتاب والذي سيتم تحميلها علي المشتري، لافتا إلي أن معرض الكتاب في مصر يكون واجهة للثقافة والترويج للزوار وهذا سنفتقده في مركز المؤتمرات والذي لا يتسع لعدد الزوار خاصة في أوقات الزروة في أيام العطلات. وأضاف حسن أن جميع الناشرين يدخلون هذا المعرض كتجربة يتعرضون لها لأول مرة وسيتم حسمها في نهاية المعرض إما بالاشتراك في المعارض القادمة أم الاستغناء عنها. ويتفق مع الآراء السابقة هاني ميشيل مدير إدارة الكتب والمعارض بالشركة القومية للتوزيع، مشيرا إلي الخوف من ضيق المساحات للعارضين، مضيفا أن من الممكن أن تكون هذه ميزة ايجابية للعارضين حيث يتم انتقاء العناوين للكتب بدلا من تحميل جميع العناوين التي لا يرغب المشتري في اقتنائها، هذا من ناحية ومن ناحية أخري مركز المؤتمرات من المعروف عنه أنه منظم وليس به أماكن لوجود العشوائيات من الباعة الجائلين سواء لبيع الكتب أو المأكولات والمشروبات وغير ذلك، وهذا بطبيعة الحال سيكون مجالا خصبا لعملية البيع للكتب في مكان بالتأكيد سيكون منظما ونظيف، لافتا إلي أن المعرض سيكون هذا العام تجربة لجميع المشاركين، وفي حالة نجاحها ستستمر. وأضاف أن المشكلة التي واجهناها هذا العام هي ارتفاع سعر إيجار الأجنحة بحوالي 25% وهذه الزيادة ستنعكس علي سعر بيع الكتاب والذي سيتحملها المشتري في ظل الركود المستمر لبيع الكتاب في مصر.