ارتفعت في الآونة الاخيرة جرائم العنف الاجتماعي والاسري في مصر بشكل لافت للنظر، كما تتداولها الصحف يوميا وان كانت لا توجد احصائيات سنوية دقيقة معلنة، فتقرير الامن العام سري لا تسمح وزارة الداخلية بإعلانه حرصا علي عدم بث الخوف في النفوس، وقد سجلت احصائية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر أن 87% من مرتكبي جرائم العنف الاسري ضد الاطفال والنساء هم من المتزوجين، في مقابل 13% من غير المتزوجين. وأوضحت الاحصائية ان الذكور يشكلون اغلبية مرتكبي جرائم العنف الاسري بنسبة 78% بينما الاناث 22%. وقد حذرت دراسة "لمركز حوار للتنمية وحقوق الانسان" التي اجريت علي تحليل لصفحات الحوادث في الصحف القومية والحزبية والمستقلة من ارتفاع معدل جرائم الفقر والجوع، فقد ارتفعت معدلات الجريمة خلال عام 2008 وحتي بداية عام ،2009 وكانت نتائج الدراسة ارتكاب 254 جريمة في تلك الفترة فيما بلغ عدد المتهمين في تلك الجرائم 402 متهم. وقد شكلت جرائم الفقر مقارنة بالحوادث الاخري حسب الدراسة 9.6% من اجمالي الجرائم التي ارتكبت خلال الفترة من يونية 2006 الي يونية 2008 "3062" جريمة وكانت النسبة من تلك الجرائم داخل محيط الاسرة 38.1%، اما المبالغ التي تمت الجرائم من اجل سرقتها فقد تراوحت ما بين 56 و200 جنيه.