عشرات الحرائق في منازل ومصانع ومنشآت ودائما الفاعل واحد هو الماس الكهربائي بسبب استخدام كابل كهربائي مغشوش أو غير مطابق للمواصفات القياسية وتتسع هذه الظاهرة في سوق الكابلات الذي يعد من أكبر وأهم الأسواق في مصر حيث تعد مصر من أوائل الدول التي أنشئت بها صناعة الكابلات وهي الصناعة المؤثرة في نشاط التشييد والبناء ومشروعات البنية التحتية وجميع الأعمال المدنية فضلا عن علاقتها المباشرة بالمستهلك داخل المنزل وخارجه وينقسم سوق الكابلات إلي شريحتين وهما النحاس 51%، والألومنيوم 49% وتستحوذ 4 شركات علي 82% من حجم السوق المصرية أولها شركة السويدي للكابلات بحصة سوقية 56% تليها الكابلات الكهربائية بنسبة 11% ثم الكابلات العالمية بنحو 8% والجيزة للكابلات 7%! وكشفت أحدث دراسة ميدانية حول مدي جودة الكابلات الكهربائية الموجودة بالسوق المصرية أجراها جهاز حماية المستهلك وشملت مسحا للمنتجين المحليين والمستوردين أن ثلاث عينات من الكابلات التي تم سحبها من السوق ما بين 42 عينة هي التي جاءت مطابقة للمواصفات القياسية وأن 75% من عينة الكابلات مدون عليها أسماء شركات كبيرة وشهيرة في سوق الكابلات أغلبها مقلد. وكان فريق البحث قد قام بسحب 42 عينة من الكابلات الكهربائية المعزولة بالبولي فنيل كلوريد منها 31 عينة معزولة غير مغلفة و11 عينة مغلفة كل عينة بطول 5.1 متر جميعها صناعة محلية وذلك لندرة الكابلات المستوردة التي لا تمثل سوي 1% من حجم السوق المصرية التي لا يتم استيرادها إلا بتعاقدات خاصة فيما يغطي الإنتاج المحلي احتياجات السوق والباقي يوجه للتصدير. الكابل والأحمال أكدت الدراسة أن الكابلات الكهربائية تدخل في جميع مجالات الحياة وبدونها تتوقف كثيراً من الأنشطة والأعمال والصناعات حيث إنه لا يمكن نقل الطاقة الكهربائية لأغراض الانارة وإدارة الأجهزة والمعدات والآلات إلا باستخدام الكابلات الكهربائية وأوضحت الدراسة أن خصائص أداء الكابلات والتطبيقات المختلفة المستخدمة فيها تتم بناء علي قيمة الحمل الذي يحمل به الكابل من أجهزة وإنارة وآلات إلي جانب شدة التيار المار ومقاسات الكابلات الخاصة بقيم التيار وكذلك الجهود المستخدمة.