أعلن مسئولون في بكين أن الصين تعهدت باتخاذ تحركات منظمة لدعم الاستقرار المالي الأوروبي بما في ذلك الاستمرار في شراء سندات الدول التي تحاصرها أزمة الديون. وقال المسئولون الذين امتنعوا عن الإعلان عن أسمائهم أن رانج كيشان نائب رئيس الوزراء الصيني تعهد بأن تقوم الصين بزيادة دعم جهود الاستقرار المالي الأوروبي إذا كان ذلك ضروريا ونقلت تعليقات الصحف الرسمية هناك أن الصين دعمت الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لاستقرار منطقة اليورو لكن هذه الصحف لم تعلن عن تفاصيل الشكل الذي سيتخذه هذا الدعم وقالت فاينانشيال تايمز إن بكين ظهرت كواحدة من أكثر القري تحمسا للانقاذ في المديونية السيادية الأوروبية خلال الشهور الأخيرة. فخلال رحلة إلي البرتغال في الشهر الماضي أعلن الرئيس الصيني ميوجناو أن بكين ستتخذ إجراءات محددة لمساعدة هذا البلد قد تتضمن شراء السندات وفق ما أشار إليه المسئولون وفي شهر سابق أعلن وين جيابان رئيس وزراء الصين في أثينا أن بلاده قد تشتري السندات اليونانية وتزيد استثماراتها في هذا البلد وبالإضافة إلي ذلك أعلن كلاوس ريجلينج رئيس صندوق إغاثة منطقة اليورو (77 مليار دولار) إن الصين أبدت حماسا للسندات التي يصدرها الصندوق. ويعتبر الاتحاد الأوربي أكبر سوق تصدير الصين وبلغ حجم التجارة المتبادلة بينهما 434 مليار دولار خلال الشهور الأحد عشر من هذا العام وللصين اهتمام قوي بدعم الاستقرار المحلي في الاتحاد الأوروبي وقال المسئولون الأوروبيون إنه بالرغم من أن الصين لم تربط ضمن شرائها للسندات بأي مسائل محددة فإنها قد طلبت في محادثات بين الجانبين أن يضمن لها الاتحاد الأوروبي وضع اقتصاد السوق وأن يكفي الحظر علي السلاح الذي طال أمده لكن المفوض التجاري الأوروبي كاربل دي جوتشت قال إن رفع هذا الحظر يستلزم اجماعا في التصويت من جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي وهو أمر يري المحللون أنه غير متوقع إلي حد كبير.