"كيما" قالت.. قالت إيه.. بص يمينك بص شمالك.. تلقي وحوش ال "كيما" أمامك"، تذكرت هذا الشعار الذي كان إنشودة جماعة الكيمياء أيام الجامعة.. والسبب ببساطة وحوش سهم "كيما" في البورصة. سهم "كيما" هو أحد الأسهم محدودة السيولة في البورصة، وتنطبق عليه الشروط التي يفضلها "الهوامير" وكبار المضاربين، محدودو السيولة وممكن اللعب علي أخباره من أراض ومصانع جديدة وتقسيم عقاري، وقد كان اتصل بي أحد المستثمرين في البورصة وأكد لي أن سهم "كيما" رايح إلي 400 جنيه، وكان سعر السهم يوم الأحد الماضي 250 جنيها وخلال يومين قفز سعر السهم إلي 360 جنيها، أي ارتفع 110 جنيهات، في يومين بنسبة وصلت إلي حوالي 40%، وطبعا إدارة الرقابة علي التداول في البورصة لا حس ولا خبر من هم كبار المتعاملين علي سهم "كيما" وما أسباب صعوده؟ تعالوا نري بعض الأرقام المجردة التي تدلنا علي عدالة التسعير في البورصة، شركة "كيما" أصبحت قيمتها السوقية أكثر من 3 مليارات جنيه، ويتم تداولها علي مضاعف ربحية 40 مرة عند سعر 350 جنيها وبمقارنتها مع الشركات المماثلة في القطاع نجد أن القيمة السوقية لعملاق صناعة الفوسفات في العالم المالية والصناعية بجانب دخولها في الأسمدة النيتروجينية نجد أن قيمتها السوقية 3.1 مليار جنيه ويتم تداولها وفقا لآخر سعر تداول علي مضاعف ربحية 9.5 مرة، أما درة شركات الأسمدة النيتروجينية في مصر والعالم العربي أبو قير للأسمدة فوصلت قيمتها السوقية إلي حوالي 10 مليارات جنيه، أما آخر أرباح لشركة أبو قير للأسمدة فكانت في عام أكثر من مليار جنيه وبمضاعف ربحية 2.9 مرة. سيقول قائل من إدارة الرقابة علي التداول العبقرية في البورصة: إنه شغل سوق والسوق هو الذي يحدد السعر والإجابة ستكون بكلمة خارجة عن حدود اللياقة، ولذلك فالرد المهذب هو: "يا سادة من يتعامل مع سهم "كيما" وكيف عرف هذا المستثمر أن السهم سيصعد إلي 400 جنيه قبلها بأسبوع، ولماذا منذ خرج ماجد شوقي من البورصة لم تحول قضية واحدة إلي هيئة الرقابة المالية، والتي نرفع القبعة لرئيسها الدكتور زياد بهاء الدين علي أدائه الراقي خلال الفترة الماضية. أما النكتة الأكبر فهي اتصال من نفس المستثمر والذي أخبرني أن شركة القاهرة الوطنية للاستثمارات والأوراق المالية ستجري عليها صفقة، وأنه اشتراها بسعر يدور حول 10 جنيهات لأن الصفقة ستتم عند 13 جنيها، وكان ردي لا أعرف وقد كان. كيف يا سادة يتم تسريب الأخبار ومن يراقب التداول، ونريد رداً واضحاً في مهزلة وحوش "كيما" في البورصة لأن ما يحدث يؤدي إلي عدم العدالة في السوق ويؤدي إلي تكريس سياسة الخبطة بدلاً من الاستثمار، وهل هناك من يحاسب هؤلاء الهوامير والمضاربات الوهمية.. هل يوجد رد منطقي!! [email protected]