تأتي احتفالات الكريسماس هذا العام في جو هادئ علي غير المعتاد فلا وجود للبدايات الصاخبة لرأس السنة الميلادية كما كان يحدث في الماضي ومن دلائل اختفاء الاعلانات الضخمة لحفلات نجوم الغناء في الوطن العربي وظهرت بدلا منها عروض تخفيضات الكريسماس علي السلع الغذائية في محال السوبر ماركت الكبري ومعارض الملابس والسلع المعمرة وهي ظاهرة ايجابية تماثل أسواق لندن وأمريكا التي تشهد انخفاضا كبيرا في الأسعار في موسم الأعياد ويبقي السؤال: هل سيسهم ذلك في إحداث رواج حقيقي في الأسواق؟ وقبل ذلك: لماذا قلت مظاهر الاحتفال؟ عمرو عصفور عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالغرفة التجارية يؤكد أن محال السوبر ماركت الكبري أوالهايبر ماركت تبحث عن أي فرصة ملائمة لعمل تخفيضات وتنزيلات بالسلع ودائما ما يكون موسم الأعياد وخروج الناس بأعداد كبيرة للشراء الفرصة المواتية لاحداث رواج بالاسواق وتكون التخفيضات داذما من جانب الشركات المنتجة، كما تغيرت المستهلك فأصبح ينتظر مثل هذه المناسبات للشراء والحصول علي التخفيضات المتاحة. تخفيضات الملابس وبالنسبة لصناعة الملابس الجاهزة ينفي يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة امكانية تعميم تخفيضات الكريسماس علي جميع المصانع فإعلانات التخفيضات الحالية خاصة ببعض المصانع الرجالي التي تعتبر موديلاتها ستاندر لا تتغير أذواقها كل موسم مثل الملابس الحريمي أو المصانع التي لديها رواكد من مواسم سابقة ويوضح أن صناعة الملابس الجاهزة لا تتحمل تخفيض أسعارها في أول الموسم الشتوي وإلا ستخسر كثيرا فالشتاء بدأ هذا العام منذ أسبوع فقط وحركة الشراء لا تزال في بداياتها أما في أوروبا فالشتاء بدأ لديهم منذ شهرين ومحال التجزئة تشتري قطع الملابس وتحقق ربحا يتراوح بين 100 200% والمتبقي تبيعه في الأوكازيون بسعر يحقق لها نسبة ربح معقولة، أما في مصر فالمصانع تبيع بالأجل ولا تقبض ثمن البضاعة إلا بعد بيعها والمتبقي يعيده المحل إلي المصنع مرة أخري أو يضطر لتخفيض ثمنه 50% ليتخلص منه ولا يمكن تعميم التخفيضات في جميع المحال فنحن لسنا أوروبا و"الظروف مختلفة".