تتواصل رحلات عودة حجاج بيت الله الحرام بعد انتهاء مناسك الحج بالأراضي المقدسة بينما يواصل بعض الحجاج استكمال برامجهم بالمدينةالمنورة وزيارة قبر الرسول.. وتواصل اليوم بعثة الحج الرسمية المصرية جولاتها في المدينةالمنورة والمرور علي أماكن تجمع الحجاج المصريين بالمدينةالمنورة للتأكد من توافر جميع الخدمات والوقوف علي الترتيبات التي أعدتها بعثات الحج النوعية الثلاثة لحجاجها لزيارة المسجد النبوي الشريف. من جانبه يقدم الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي رئيس بعثة الحج الرسمية تقريرا شاملا حول موسم الحج بإيجابياته وسلبياته إلي رئيس مجلس الوزراء خلال الأيام القليلة المقبلة فور عودته إلي القاهرة.. مشيرا إلي أنه بدأ بالفعل في إعداد التقرير وسوف ينتهي منه خلال أيام. وأوضح أن التقرير سيطالب بضرورة تكثيف المباحثات مع السلطات السعودية لحل مشكلة طول فترة التفويج بمطار جدة وقرية الحجاج وتقليل فترة الانتظار لمغادرة المطار.. كما يحث التقرير البعثات النوعية للحج وأجهزة الإعلام ضرورة تكثيف الجرعة الإعلامية للتوعية بالحج والأداء السليم للمناسك والاستعداد للزحام الشديد بالمشاعر المقدسة. وجدد رئيس بعثة الحج الرسمية استياءه من ظاهرة الحجاج الفرادي من جميع الجنسيات بما فيها مصر مما أربك حركة الحجاج داخل عرفات وأثناء النفرة إلي مزدلفة ومني. وأوضح د. هلال أنه لابد من إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تتفاقم عاما بعد الآخر حتي أنه تردد أن عدد الحجاج المصريين الفرادي وصل 30 ألفا هذا العام وهو ما يمثل عبئا علي بعثات الحج النوعية "قرعة سياحة جمعيات" لأن كل حاج من هؤلاء يحاول البحث عن مكان لدي معارفه وأصدقائه وبلدياته من الحجاج القادمين عبر القنوات الشرعية الثلاث مما ينعكس في النهاية علي مستوي أداء البعثات بصفة عامة.. وحول أهم المشكلات التي صادفته من خلال رئاسته لبعثة الحج قال د. هلال: أعتقد أن مشكلة الزحام غير المسبوق كانت واضحة للجميع حيث إنه سبق له أن أدي الفريضة في سنوات سابقة ولم يشهد خلالها هذا الطوفان من البشر الذي يصعب التحكم فيه أو السيطرة عليه. ورغم العديد من المشكلات التي واجهت الحجاج هذا العام بسبب الزحام الشديد في المناسك والانتظار لوقت كبير في مطار جدة ومدينة الحجاج.. والحجاج الفرادي الذين أحدثوا ارتباكا في عمل البعثة الرسمية والبعثات النوعية إلا أن الموسم كما يؤكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة والمشرف العام علي الحج السياحي يعد من المواسم الناجحة لأن جميع المشكلات التي واجهت الحجاج خارج نطاق عمل البعثة الرسمية.. موضحا أن مشكلة التأخير في التفويج بالمطار والتي كانت القاسم المشترك لجميع الحجاج المصريين سببها الإصلاحات التي تتم في مطار الملك عبدالعزيز بجدة ولعل ما ضاعف من حجم المشكلة هو قلة عدد الرحلات المباشرة بين القاهرةوالمدينة والتي كان تسهم في تخفيف حدة الزحام بالإضافة إلي ضيق الوقت الذي تم فيه سفر الحجاج المصريين.