ظاهرة ايجابية شهدتها انتخابات 2010 وهي زيادة عدد المرشحين من الاقباط المسيحيين سواء كمرشحين عن الأحزاب أو كمستقلين ويأتي ذلك علي عكس الحال في الدورات الانتخابية السابقة.. رصد "الأسبوعي" ما يحدث والتقي مع بعض هؤلاء المرشحين ليقولوا لنا ماذا حدث؟ وكما هو معروف فقد أعلن المجمع الانتخابي للحزب الوطني عن ترشيح 10 أقباط وقد نفي إيهاب يوسف نسيم،مرشح الحزب الوطني (عامل )عن مركز وبندر بني سويف،وجود أي توتر طائفي بمحافظته بل علي العكس أكد لنا أن المناخ صحي جدا،فقد أوضح أنه تم اختياره بموافقة المجمع الانتخابي،وأغلبية أعضائه من المسلمين،كما حصل علي الموافقات الأمنية المطلوبة،ووافقت علي ترشحي استطلاعات الرأي التي تتم بشكل عشوائي،ولا تقتصر علي أصوات الأقباط فقط. أما عن تهديدات القاعدة الأخيرة فيؤكد نسيم أنها أسهمت في التقريب بين شطري الأمة،فأهل الدائرة وأئمة المساجد هددوا بقطع رقبة من يتعرض لأي كنيسة أو قبطي واحد،فالإرهاب وحد بين طرفي الأمة، وعلي حد قوله أنا وأخي علي ابن عمي وأنا وابن عمي علي الغريب" بل قد قام أبناء الدائرة من المسلمين بإطلاق الأعيرة النارية ابتهاجا بخبر ترشيح الحزب لي، ووصف الأزمات الصغيرة التي تقع بين الجانبين بأنها بمثابة سحابة الصيف تمر سريعا. وأهم النقاط في برنامجه الانتخابي هي العمل علي جذب الاستثمارات ورجال الأعمال إلي محافظة بني سويف،لتوفير فرص عمل للشباب فالعمل يمنع المشكلات التي تولدها البطالة "بحسب تعبيره" بالإضافة إلي حل مشكلات الفلاح فلا توجد شفافية في سياسة تسعير المحاصيل الزراعية مع غياب الإرشاد الزراعي. إحجام الدكتور سعد ساو يرس مرشح حزب التجمع (فئات) الزاوية الحمراء دائرة الشرابية وهو استشاري علاج طبيعي، يوضح أن برنامج الحزب يتلخص في شعار الحرية للشعب،والخبز للفقراء، والعمل للمتعطلين،كما أننا نؤمن بأنه من حق البرلمان أن يقيل الحكومة، وأن يكون تعيين المحافظين بالانتخاب وليس بالتعيين،وأن يتم فرض رسوم إضافية علي السلع الترفيهية، وأن تكون الضرائب تصاعدية،مع فتح مصانع جديدة تعتمد علي الكثافة العمالية. أما بخصوص دائرة الدرب الأحمر فسوف نعمل علي تطوير المركز الطبي الحالي بالمنطقة وتحويله إلي مستشفي شامل مجهز بغرفة عمليات وقسم عناية مركزة،كما سوف نعمل علي حل الأزمة المرورية عند تقاطع شارع بورسعيد مع شادر السمك مع توفير نفق للمشاة. أما الاحتقان الطائفي فيري ساو يرس أن الحزب الوطني تعامل مع ملف الفتنة الطائفية بسلبية تامة لسنوات طويلة،وتركه في أيد إعلام بير السلم "بحسب تعبيره" مما جعل الصوت القبطي يحجم عن الانتخاب أو الترشح، ولو ابتعد رجال الدين عن السياسة وتحولنا إلي دولة مدنية لكان الوضع أفضل للجميع. ولأن حزب التجمع علماني لا يفرق بين الأديان،فقد بلغت نسبة المرشحين الأقباط به 12% تقريبا من إجمالي مرشحي الحزب، وأنا كسياسي علي حد قوله أطرح برنامج وأفكار حزبي الذي أمثله، ولا أدخل الانتخابات بصفتي الشخصية. البرنامج سري ومن أكثر الأمور التي أثارت دهشتنا رفض الدكتور وجيه شكري مرشح وأمين حزب التجمع ( فئات ) بندر المنيا، ورئيس قسم الجراحة بجامعة المنيا،الإفصاح عن برنامجه الانتخابي،بل أكد أن لديه أسبابه الخاصة لذلك، مشيرا إلي أن أهل دائرته علي علم ببرنامجه جيدا،و إذا نجح فسوف يبدأ في تطبيقه علي الفور. أما بخصوص الاحتقان الطائفي فهو لا ينفي وجوده وترجع أسبابه لسوء الظروف الاقتصادية،التي تؤدي إلي انفلات الأعصاب بين أبناء الطائفة الواحدة،وليس بين الأقباط والمسلمين فقط، ولا يقتصر علي محافظات الصعيد فقط. ويستنكر شكري الاهتمام المبالغ به بتهديد القاعدة فكما تم تفجير كنيسة في العراق، دمر مسجد في باكستان بفارق أيام قليلة، فتنظيم القاعدة يلصق تهمة الكفر بالجميع، ويؤكد أن الارهاب لن يؤثر في وحدة المصريين،ونحن نخوض الانتخابات علي أساس التوجه السياسي وليس الديني.