دائما ما تحدث حركة ترقيات قيادات وزارة الداخلية التي يصدرها وزير الداخلية حبيب العادلي كل عام ردود فعل كبيرة إما لخروج قيادات لم يكن متوقعا خروجها أو لترقية البعض منهم كان متوقعا خروجه من الخدمة ولكن هذا العام جاءت تلك الحركة بدون تأثير حيث لم تشهد تغييرات في أي من القيادات وربما لذلك أسباب قد يكون منها حرص وزير الداخلية علي استقرار الأسر في عام الانتخابات والتي سوف تجري في أكتوبر القادم، أو ربما يكون هناك رضاء كامل عن أدائهم وبالتالي فلا داعي للتغيير كل هذه التساؤلات وغيرها يجيب عنها اللواء وجدي صالح مساعد أول وزير الداخلية لقطاع شئون الضباط ورئيس المجلس الأعلي للشرطة. * سألته لماذا لم تشهد حركة الترقيات والتنقلات التي تصدرها الوزارة تغيرات كبيرة هذا العام؟ ** علي العكس الحركة تضمنت تغييرات واسعة شملت مديري أمن ومديريين عموم ومديري إدارات ومصالح وتم الاستجابة لرغبات عدد كبير من الضباط وخاصة في المنطقة الثالثة النائية وقضوابها مددهم تم نقلهم إلي المصالح ومديريات الأمن طبقا للقواعد والشروط التي وضعناها منذ سنوات تم نقلهم في مواقع أخري للحصول علي خبرات متنوعة وحتي لا يكون التخصص في موقع معين دون باقي المواقع، واعطاء الفرصة للآخرين من الضباط للخدمة في المواقع الأخري التي يعتبرها البعض متميزة، فالضباط الذين قضوا في وجه قبلي سنوات طويلة رأينا تحريكهم إلي المصالح والمديريات الأخري. خبرات وأعباء * بعض المواقع الشرطية كانت تحتاج إلي دعم وعدد من الضباط لأداء العمل بها خاصة وأن أعباءها كبيرة فهل تم ذلك؟ ** بالفعل دعمنا مديريات الأمن بعدد من الضباط من المصالح والادارات العامة بالخبرات التي حصل عليها هؤلاء الضباط في مواقع عملهم من الادارات والمصالح السابقة وكذلك دعمنا إدارات المرور بعدد كبير سواء الإدارة العامة للمرور أو في المديريات للحد من حوادث الطرق وخاصة الطويلة وكذلك مصلحة أمن الموانئ والمطارات بسبب الحركة التي تشهدها الموانئ والمطارات وازدياد أعداد المسافرين والتوسعات التي تحدث في المطارات والموانئ الجديدة. بالاضافة إلي دعم كامل لشرطة السياحة بعدد كبير من الضباط نتيجة لزيادة الحركة السياحية وأهميتها للاقتصاد القومي وصورة مصر في الخارج لذلك كان هناك حرص من وزير الداخلية علي دعم هذه القطاعات لأهميتها. الشرطة النسائية * بخلاف ذلك ما أهم التغييرات التي تمت في حركة التنقلات هذا العام؟ ** من بين تلك التغييرات المهمة ما قمنا به من دعم وزيادة مديريات الأمن بعدد من الشرطة النسائية وذلك يحدث لأول مرة لمشاركة الضباط في الأعمال الشرطية الأخري مثل الضبط وفي الشرطة الميدانية، وبالتالي هذا سوف يجعلنا نقبل بعدد من الضابطات في الدفعة المتقدمة لأكاديمية الشرطة لدعم مديريات الأمن بها. * هذا يعني أن هناك دورا جديدا للمرأة في العمل الشرطي؟ ** هناك رؤية لأن المواقع الشرطية يجب دعمها ببعض الشرطيات خاصة وأن عملهم كان معظمه في أعمال بعيدة عن المكافحة والضبط في الشارع ولذلك هناك خطط لإشراكهن في تلك الأعمال سواء القدامي أو الجدد منهم سوف ينزلون للشارع في بعض الأعمال والمواقف التي تحتاج إلي سيدات لمواجهتها، رغم أن الشرطة النسائية كانت تعمل في بعض المواقع الأخري كالسياحة وشرطة الآداب، والأحوال المدنية والآن تضيف لذلك أعمال الضبط والقسم العام. * ما القواعد التي تم مراعاتها في التنقلات والمقاييس الخاصة للاختيار لموقع معين من الرجال أو النساء؟ ** في الاختيار راعينا الوظيفة وطبيعتها والمواصفات المطلوبة فيمن يشغلها والظروف الخاصة لكل ضابط والظروف الأسرية حتي يستطيع أن يراعي أسرته وأولاده حيث إن هناك مواقع العمل بها شاق ولا يستطيع الضابط رعاية أولاده للحركة الكثيرة والأعباء التي يتحملها.