أنهي بنك التعمير والإسكان اكتتاب زيادة رأس المال المصدر من 670 مليون جنيه إلي 1،15 مليار جنيه بزيادة قدرها 480 مليون جنيه حيث تم تغطية الاكتتاب من مؤسسات غربية بنسبة 20%. قام بإدارة الاكتتاب كل من سي اي كابيتال واتش سي للاستثمار والأوراق المالية حيث تم تغطية الاكتتاب 1،5 مرة. ومن جانبه أكد حسين شكري رئيس شركة اتش سي أن الاكتتاب تم في ظروف صعبة بالسوق تراجعت خلالها البورصة حوالي 7% أثناء الاكتتاب مما أوجد نوعا من الضغوط علي المستثمرين بالإضافة للعديد من التأثيرات السلبية الحادة الناتجة عن الأحداث العالمية متمثلة في أزمة ديون سيادية باليونان ثم اسبانيا والبرتغال. أشار لعامل مهم ساهم بدرجة كبيرة في نجاح الاكتتاب في ظل ظروف السوق الصعبة وهي الانجازات العديدة التي قام بها البنك خلال السنوات القليلة الماضية. ومن جانبه أكد كريم هلال الرئيس التنفيذي بشركة سي اي كابيتال - أنه كان من المتوقع تغطية الاكتتاب من 4 إلي 5 مرات إلا أن ظروف السوق الصعبة حالت دون تحقيق ذلك مشيرا إلي أنه علي الرغم من أن الإصدار يعد شهادة نجاح للبنك وإدارته إلا أنه علامة فشل في ثقافة المستثمر والجهات العاملة بالسوق مضيفا أنه كان متوقعا أن يشهد إقبالا أوسع في ظل السعر الجيد الذي قدم به موضحا أن الطرح كان بمثابة محاولة لتقديم ورقة استثمارية وادخارية للسوق وليس للمضاربة. أشار لأهم عوامل نجاح أي طرح وهي انجازات المؤسسة الراغبة في الطرح وإدارة قادرة علي تحقيق الخطط المستقبلية وأداء القطاع ككل ومدي وجود فرص نمو بالإضافة للتسعير الذي يجب أن يكون منصفا وعادلا بحيث يعطي أصحاب الشركة مع ترك مساحة من المكسب للمستثمر. وفي سياق متصل أوضح فتحي السباعي الهدف من زيادة رأس المال والتي يأتي علي رأسها زيادة القاعدة الرأسمالية للبنك بحيث تتيح له قدرة أكبر علي منح الائتمان والمشاركة بقوة في مجال القروض المشتركة التي يتم تسويقها لصالح شركات كبري. بالإضافة لزيادة حجم الإقراض بالنسبة للقروض غير المدعمة مع مراعاة الضوابط الائتمانية بما لا يحمل البنك أعباء إضافية بشأن منح هذه القروض. كما أن البنك يعتزم فتح 45 فرعا جديدا خلال السنوات الثلاث القادمة ليصل عدد الفروع إلي 100 فرع. يهدف البنك أيضا إلي الدخول بقوة في مجال التمويل العقاري سواء عبر تأسيس مزيد من الشركات المتخصصة والمساهمة فيها أو تقديم خدمات جديدة للسوق بما يدعم منظومة البنك المتكاملة. مضيفاً أنه سيتم استخدام متحصلات القروض وعوائدها في تمويل مشروعات جديدة خلال الأعوام القادمة مع تنمية العائد من نشاط الإقراض وذلك من خلال تسويق وبيع وحدات ومشروعات إسكانية جديدة. واستخدام الزيادة أيضا في تحديث نظم البنك الإلكترونية وشبكة معلوماته بهدف تقديم خدمة أسرع وأفضل للعملاء بهدف المنافسة لاستقطاب حصته في السوق المصرفي كما أن من أهم عوامل نجاح الاكتتاب انخفاض سعر السهم مقارنة بالبنوك الأخري. وأشار السباعي إلي أنه بالنسبة لتأخر عملية الدمج بين بنك التعمير والإسكان والبنك العقاري العربي فهي في مصلحة البنكين والمستثمرين نظراً لأن البنك العقاري يحتاج إلي أعمال كثيرة وإعادة هيكلة حتي يتوافق البنكان معاً والوصول لكيان قوي. علما بأن بنك التعمير والإسكان حقق خلال الربع الأول من عام 2010 نمو أصول البنك بمعدل 7،5% مقارنة مع نهاية عام 2009. كما أن صافي محفظة القروض والسلفيات بعدم خصم المخصص 5،9 مليار جنيه في نهاية مارس 2010 بنسبة نمو 1،3% عند نهاية عام 2009.