نفي رئيس البنك المركزي الإيراني تقارير حول نية طهران، استبدال نحو 45 مليار يورو من احتياطياتها من العملة الأجنبية، بالدولار والذهب. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن محمود باهمني رئيس البنك قوله إن تلك التقارير "محض أكاذيب"، بعدما استقبلتها الأسواق علي أنها تغير في السياسة النقدية الإيرانية، التي تفضل اليورو علي العملة الأمريكية. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والذي وصف الدولار بأنه "ورقة بلا قيمة" قد أعطي في وقت سابق أوامره لاستبدال احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية بحيث تتركز علي اليورو الأوروبي بدل الدولار. قالت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء إن القرار صدر في 12 سبتمبر وذلك بعد نقاشات مطولة بين المشرفين علي الاحتياطيات النقدية في إيران. كانت طهران قد أعلنت في ديسمبر 2007 عزمها تسعير نفطها باليورو بسبب تراجع أسعار صرف الدولار وتذبذب مستوياته مع أزمة المال الأخيرة، إلي جانب الخلافات السياسية مع واشنطن، والتي دفعتها إلي التصريح بضرورة وجود عملة احتياط دولية جديدة. وتفرض الولاياتالمتحدة عقوبات صارمة علي إيران بسبب ملفها النووي، مما يخضع جميع العمليات المصرفية والتحويلات المالية المتصلة بها إلي مراقبة شديدة.