دخلت أزمة عملاء شركة ويسترن يونيون مرحلة جديدة بعد ان فوجئ العملاء بإغلاق عدد من الفروع في الهرم ومصر الجديدة والعباسية ومدينة نصر ورفعت عليها لافتات كتب عليها "مغلق للتحسينات" وتجددت التظاهرات أمس الأحد أمام فرع جاردن سيتي لعدد كبير من العملاء مطالبين بتدخل الحكومة والبنك المركزي حيث توجه العملاء إلي فروع الشركة في البنك العربي الافريقي بعد رفض الفروع التقليدية صرف الحوالات إلا أن موظفي الفروع قالوا إن الفروع في البنك مخصصة فقط لإرسال الأموال والسحب من الفروع التقليدية! وكان فرع مصر الجديدة قد شهد مصادمات مساء الخميس الماضي بين العملاء وأمن الفرع الذي اصطفت أمامه ما يقرب من ألفي عميل ولم تفلح محاولات الأهالي لصرف حوالاتهم لشهر مايو إلا بعد استدعاء الشرطة التي استطاعت تأمين صرف أموال تحويلات 200 عميل ووعدت الشركة باستكمال الصرف اليوم التالي ولكن تكررت المصادمات وأغلقت الشركة الفرع وعلقت عليه لافتة "مغلق للتحسينات" وتكرر الأمر في فروع أخري تعرضت لتكسير في بعض واجهاتها . وكانت تحركات مريبة بدأت داخل فروع الشركة في مصر منذ نحو اسبوعين عندما ماطلت الشركة العملاء في صرف الحوالات تحت مبررات متضاربة فبعض الفروع قالت إن الخزائن فارغة حاليا وقالت أخري ان السيستم واقع وقال آخرون ان مواعيد العمل تغيرت وذلك علي حد قول العملاء الذين التقت بهم "الأسبوعي" حيث ذكرت "أم فرح" كويتية مقيمة في القاهرة ان الشركة لم تصرف حوالة لها لشهر مايو منذ بداية الشهر تحت مبررات واهية وطالبت الحكومة بالتدخل لمحاسبة الشركة لانها لا تعمل في دولة أخري وتساءل أيمن اباظة أحد العملاء: "لماذا لم يصدر أي بيان عن الشركة أو الحكومة حتي الآن؟" . "الأسبوعي" حاول من جانبه الاتصال بمسئولي الشركة إلا أنهم تهربوا من الإجابة وقاموا بإنهاء المحادثة سريعا أما الخط الساخن للشركة فهو في حالة عطل ويعطي اشارة بأنه مشغول . وكانت فروع الشركة قد شهدت هدوءاً في الدول العربية والمركز الأم وهو ما يؤكد ان الأزمة محلية فقط حيث لم تشهد أي تحركات مثيرة للانتباه . وتعد هذه الحادثة هي الأولي منذ بدء ممارسة الشركة نشاطها في مصر عام 1998 وتوسعت فروعها حتي وصلت إلي خمسة وعشرين فرعا موزعة علي جميع المحافظات . يذكر ان شركة ويسترن يونيون تأسست في روت شيستر بنيويورك سنة 1851 باسم شركة نيويورك والمسيسبي للتلغرافات المطبوعة وبعد سلسلة من بيع الأسهم لهيرام سيبلي ودون ألونزو واتسن تم تغيير الاسم إلي شركة ويسترن يونيون للتلغراف في سنة 1856 بناء علي اصدار عزرا كورنيل أحد مؤسسي جامعة كورنيل للدلالة علي الانضمام لخطوط التلغراف وتعتبر هذه الشركة من كبري الشركات التي تحتكر خدمة تحويل الأموال في العالم فلدي الشركة حوالي 000 .270 موقع ووكلاء علي مستوي العالم وفي أكثر من 200 دولة ومقرات بالاقاليم، ويبلغ حجم ايرادات الشركة حوالي 3 مليارات دولار سنويا ولعبت دورا سياسيا مهماً في عام 2001 بعد أحداث 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة حيث لعبت دورا بارزا في رصد وتجميد أموال عدد من أعضاء منظمات دينية التي تدرجها الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت قائمة الارهاب .