قالت شركة إعمار العقارية إنها أغلقت منصة المراقبة التي تقع في الطابق 124 في برج خليفة الذي تكلف 1،5 مليار دولار، ويعد أعلي مبني في العالم، بسبب مشاكل تتعلق بالكهرباء. وذكر بيان للشركة أنها أغلقت المنصة الاحد الماضي، بسبب "إقبال غير متوقع من قبل الزوار، ومشاكل تقنية في تزويد الكهرباء"، لافتة إلي أن "أعمال صيانة تتم حاليا من قبل متعهدي البرج، وسيتم الإعلان عن اكتمال الصيانة"، في وقتها. ولم يوضح بيان الشركة متي سيعاد افتتاح المنصة التي استقبلت زوارها منذ الخامس من يناير الماضي، لكنه أكد أن "من اشتري تذاكر لزيارة المنصة يمكنه استرداد قيمتها أو الحصول علي حجز جديد بعد فتح المنصة مجددا. "وخلال الأسابيع الماضية، اصطف آلاف السياح وسكان المدينة لشراء تذاكر قيمة الواحدة منها نحو 27 دولار، للصعود إلي المنصة العالية، وطرحت الشركة خيارا للذين يودون تجنب الطوابير، بدفع نحو 110 دولارات للصعود فورا، وافتتح البرج الذي سمي تيمنا باسم رئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد، في الرابع من يناير الماضي، في وقت تمر فيه إمارة دبي بأزمة مالية خانقة، وتنوء الحكومة والشركات التابع لها تحت ديون تقدر بنحو 80 مليار دولارا. ووفقا لشركة "إعمار" العقارية فإن ارتفاع البرج يزيد علي 828 مترا، ويبلغ عدد الغرف والأجنحة الفندقية الفاخرة فيه ،160 ويبلغ إجمالي عدد الشقق السكنية 1044شقة، ويضم 37 طابقا من المكاتب والمتاجر، ويصل عدد المصاعد ضمن البرج 57 مصعدا. وتولي تصميم البرج شركة "سكيدمور أوينجز وميريل" التي تتخذ من شيكاغو بالولايات المتحدة مقرا لها في حين تولي تنفيذ الأعمال الانشائية شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية، وتتولي شركة "تيرنر كونستركشن انترناشيونال" إدارة المشروع والأعمال الإنشائية فيه. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت شركات تابعة لحكومة دبي مفاوضات لبيع أصول آسيوية بينما تسرع دبي الخطي لبيع أصول في العالم لتخفيف عبء ديونها. وقال مطلعون إن شركة إعمار العقارية تتفاوض مع مشترين محتملين لحصة أغلبية تملكها في شركة آر اس اتش للتجزئة في سنغافورة التي تتعامل مع متاجر ذات سمعة عالمية مثل زارا ومانجو وتعمل في آسيا والشرق الأوسط. وعينت وحدة تابعة لدبي القابضة التي تعتزم أيضا بيع 40% من بنك إسلام في ماليزيا الذي يطبق الشريعة الإسلامية في معاملاته شركة روتشايلد الاستشارية العالمية للبحث عن مشترين محتملين. ويمتلك دبي القابضة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وتمتلك شركة إعمار أكبر مجموعة عقارية في الشرق الأوسط حصة تزيد علي 60% في ار اس اتش التي بلغت عائداتها في السنة المالية الماضية المنتهية في مارس 543،6 مليون دولار ويبلغ رأسمالها في السوق 250 مليون دولار. وتقول دبي القابضة إن هناك تكهنات حول بيعها لأصول لكن لا يوجد أي شيء مؤكد حتي الآن. وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن الشركات التابعة للحكومة إضافة إلي مجموعة دبي العالمية تسعي لبيع أصول مربحة غير رئيسية ضمن جهودها لخفض ديونها التي تزيد علي مائة مليار دولار. يشار إلي أن دبي العالمية التي تتحمل عبء ديون تصل إلي 22 مليار دولار تعيد حاليا هيكلتها وقد عرضت بعض أصولها عالية القيمة. وعرضت استثمار الذراع المالية لدبي العالمية شركة انشكيب لخدمات الشحن البحري للبيع.