يعتزم بنك التنمية الإسلامي ومجموعة من الصناديق التي تديرها الحكومات في عدد من البلدان الخليجية اقراض تركمانستان مليار دولار لتمويل مشروعات البنية الاساسية. وتسعي تركمانستان الدولة التي كانت معزولة لفترة طويلة وأكبر منتج للغاز في وسط آسيا الي جذب الاستثمارات الاجنبية من أجل رفع الانتاج واقامة علاقات تصدير جديدة في اطار محاولتها لتنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد علي روسيا كمستهلك رئيسي. وقدمت دولة تركمانستان خلال اجتماع عقد الاسبوع الماضي سلسلة من المشروعات المرتبطة بالنقل ومواصلات والبنية الاساسية الصناعية والاتصالات لبنك التنمية الاسلامي وصناديق التنمية التي تديرها أوبك والسعودية والكويت وأبوظبي. ووافقت المجموعة علي عدد من المشروعات تبلغ قيمتها الاجمالية نحو مليار دولار. وستعقد تركمانستان التي حصلت هذا العام علي قرض بقيمة 4 مليارات دولار من الصين ملتقي استثماريا في أبوظبي خلال فبراير شباط المقبل. واعتادت الدولة ذات الاغلبية المسلمة والعضو السابق في الاتحاد السوفييتي علي بيع نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لروسيا وهو ما يعادل ثلثي انتاجها الاجمالي وذلك حتي ابريل عندما جري وقف الامدادات بسبب الخلاف علي التسعير. وتمد البلاد حاليا خطوط أنابيب للصين وايران لتنويع الصادرات كما بدأت شحن غاز البترول المسال بحرا الي ايران خلال الشهر الجاري. وكذلك تجري تركمانستان مفاوضات لامداد الغاز لخط نابوكو الذي يحظي بدعم الاتحاد الاوروبي والذي يمر عبر روسيا.