للعام الثاني علي التوالي تتجه عيون عشاق التنس إلي العاصمة القطرية لمتابعة بطولة سوني اريكسون-الدوحة 2009 التي تنطلق اليوم بمشاركة أفضل ثماني مصنفات في العالم، وتقام علي ملاعب مجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش وتستمر حتي الأوّل من نوفمبر المقبل بجوائز تصل ل4.5 مليون دولار. تتزامن بطولة 2009 التي بيعت تذاكرها بعد طرحها بأيام مع اليوبيل الفضي للاتحاد القطري للعبة الذي أعلن وبفخر علي لسان رئيسه ناصر بن غانم الخليفي أنه نجح في تغطية كامل تكاليف البطولة وأعلن وبفخر أن نفقات البطولة تم تغطيتها عبر الرعا.. إنها المرة الأولي التي ننظم نفقاتنا دون الحاجة لدعم حكومي.. أود شكر كل الرعاة علي دعمهم لإنجاح البطولة للعام الثاني علي التوالي. ثماني لاعبات، واثنتان احتياطيتان هما المصنفتان التاسعة والعاشرة، وصلن إلي الدوحة، تتقدمهن الأمريكية سيرينا وليامز وشقيقتها فينوس حاملة اللقب، إلي جانب الكتيبة الروسية المعهودة في كل البطولات، دينارا سافينا، سفتلانا كوزينتسوفا، وإيلينا ديمنتييفا، وآخر الوافدات الصربية يلينا يانكوفيتش، والوجهان الجديدان الحسناء الدانماركية كارولين فوزنياكي، والبلاروسية فيكتوريا أزارنكا. والجدير إيضاحه أن تصنيف البطولة سيكون مغايرا لتصنيف العالم، إذ إن رصيد كل لاعبة من النقاط سيكون حصيلة أفضل 16 نتيجة سجلتها خلال العام الحالي في بطولات اللاعبات المحترفات، دون احتساب نقاط الدورات الأخري التي تضاف دورياً ضمن التصنيف العالمي الأسبوعي. وضمن الحاضرات، ثلاث لاعبات فقط سبق لهن تذوق لقب البطولات الكبري، هن سيرينا وفينوس وسفتلانا، أما بقية المنافسات فلم يحظين بهذا الشرف قبلا، لكن كلا منهن تمتلك فرصة الفوز بلقب الماسترز، دون أن تكون دوّنت اسمها بالذهب في إحدي بطولات الجراند سلام أو حتي تربعن علي صدارة التصنيف العالمي باستثناء دينارا سافينا ويلينا يانكوفيتش اللتين سبق لهما تصدر اللاعبات تصنيفا، دون إدراك أي لقب كبير أو ماسترز. تأتي فينوس في مقدمة المتخصصات في اللعب السريع والهجومي، وتقنيتها المشهورة، وهي إرسال يليه صعود مباشر إلي الشبكة، لذا سيعطيها أداؤها أفضلية علي هذه الأرض، إلي جانب شقيقتها سيرينا التي لا تملك مواصفات فينوس، الأكثر تخصصا، إنما تتمتع بأفضلية نظرا لأدائها القوي. تتمتع سافينا بمواصفات فنية وبدنية متقدمة للغاية، فتتميز بقوّة ضرباتها ودقتها، سواء الخلفية منها أو حتي الأمامية. سيرينا وليامز من أكثر اللاعبات اكتمالا، تمتلك أسلحة فنية وبدنية ونفسية علي درجة عالية، غالبا ما تلعب من الخط الخلفي دون الصعود كثيرا للشبكة وهي مدافعة شرسة، لكنها تملك المواصفات الفنية المطلوبة للاعبة هجومية وتستعين بها إن لزم الأمر. أما كوزينتسوفا فهي لاعبة ديناميكية نشطة جدا علي الملعب، قدراتها البدنية من سرعة وقوة وتحمّل ورشاقة تكسبها مقدرة علي التحرك براحة وخفة وتغطية كل المساحات، مما يصعب علي منافساتها إيجاد الكثير من الحلول للتفوق عليها، كونها متمكنة من مستواها الدفاعي. لاعبة صغيرة السن (19 عاما) هي كارولين فوزنياكي لكنها عالية القدرات، تجمع بين مردود بدني عال، وضرباتها القوية من الحد الخلفي للملعب التي تؤديها بدقة، وقليلا ما تخسر النقاط أو ترتكب الأخطاء فيها. تتمتع الشقراء الروسية ايلينا ديمنتييفا بمستوي بدني مرتفع، خصوصا في عوامل السرعة والرشاقة والتحمل، مما يعطيها أفضلية علي منافساتها حين تمتد المباريات لمجموعات ثلاث، وقد دلت إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة المضرب علي أن ديمنتييفا تملك أعلي نسبة فوز بنتيجة 2-1. فيكتوريا أزارنكا قد تكون عقبة أساسية أمام طموح صاحبات الاختصاص بالأرضيات الصلبة، فالشقراء البلاروسية تعتبر لاعبة هجومية، نقاط قوتها لا تظهر إلا علي الملاعب الصلبة، حيث تتناسب أرضيتها مع خفة ولياقة أزارنكا التي تتميز بطولها الفارع وبنيتها الرياضية . يلينا يانكوفيتش لاعبة ذات مواصفات بدنية عالية، من أكثر حاملات المضرب خفة ورشاقة وقوة، تدافع بشراسة لافتة، وتزعج ضرباتها من الحد الخلفي منافساتها وغالبا ما تعتمد علي إجبارهن علي ارتكاب الأخطاء غير المباشرة، نتيجة لاعتمادها ضربات هجومية خلفية طويلة وعميقة.