"حتي مدافن الجيزة استولت عليها محافظة 6 أكتوبر" صرخة اطلقها صلاح علواني عضو مجلس محلي الجيزة أثناء انعقاد جلسة للمجلس مؤخرا معربا عن استنكاره لقرار مجلس الوزراء بأن تؤول المدافن الوحيدة التي تمتلكها محافظة الجيزة إلي حوزة محافظة 6 أكتوبر، وتقع تلك المدافن علي طريق مصر الفيوم الصحراوي عند الكيلو 56 علي مساحة 350 فدانا، وذلك علي الرغم من أن محافظة 6 أكتوبر تمتلك مدافنها الخاصة علي مساحة 300 فدان بالإضافة إلي مدافن مراكز وقري الجيزة التي انضمت إليها مثل العياط وأوسيم والبدرشين مشيرا إلي الاضرار المعنوية والمادية التي تعرضت لها محافظة الجيزة بعد هذا القرار حيث خسرت رسوم تراخيص الدفن، إذ يصل سعر الترخيص الواحد إلي 1250 جنيها بالإضافة إلي فقدان المحافظة لظهيرها الصحراوي. وأضاف علواني، أن أكتوبر لم تكتف بالمدافن حيث استولت أيضا علي أهم الشركات التي كانت تمتلكها الجيزة وكانت تدر دخلا كبيرا عليها مثل الشرقية للدخان وشركة دولتكس للصباغة والمنتجات المعدنية والنيل للكبريت وشركة الأهرام للمشروبات، وكولدير والمراجل البخارية والزيوت والصابون والعطور والمنطقة الصناعية بأبورواش والكثير من الشركات والمصانع التي تعمل علي أرض الجيزة سواء "قطاع عام أو أعمال أو خاص استثماري" مطالبا بضرورة ايجاد فرص جديدة للاستثمار داخل المحافظة وتحقيق موارد غير تقليدية. علي جانب آخر أشار د. مصطفي الخطيب رئيس مجلس محلي الجيزة إلي أن صراعا قويا جري بين المحافظتين علي المناطق الصناعية التي يصل دخلها السنوي إلي 682 مليون جنيه والتي تمتلكها الجيزة أصلا وجاء قرار مجلس الوزراء ليحسم الصراع لصالح أكتوبر مشيرا إلي أن محاولات قد تمت حتي تحصل الجيزة ولو علي نصف هذا الدخل، إلا أن الأمر لم يحسم حتي الآن وباتت هذه الأرباح مجمدة لدي البنك المركزي، ولفت إلي أن منطقة الحرفيين والتي تعتبر أكثر أهمية من المنطقة الصناعية قد آلت أيضا إلي أكتوبر، وطالب الخطيب بضرورة زيادة المبالغ المخصصة لميزانية محافظة الجيزة لعدم كفاية الاعتمادات الحالية. علي جانب آخر علق المهندس حمدي سيف وكيل وزارة الزراعة ب 6 أكتوبر، علي هذا الوضع قائلا.. حصدت أكتوبر كل شيء وخسرت الجيزة كل شيء. مشيرا إلي أن 6 أكتوبر قد حصلت علي 164 ألف فدان أراض زراعية من الجيزة خلافا للأراضي خارج الزمام التي تقدر ب 40 ألف فدان.. بالإضافة إلي مراكز تصدير في أوسيم ومحطات للفرز ومصانع لتجفيف البصل.