يتقدم المجلس التصديري للصناعات الجلدية خلال الاسبوع القادم بمذكرة إلي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة تتضمن مقترحات أعضاء المجلس حول سبل ترشيد استخدام المساندة وتحديد أنسب السبل لاستغلالها. جاء هذا خلال اجتماع المجلس التصديري للصناعات الجلدية برئاسة م. شريف المتيني والذي عقد مساء أمس في حضور محمد راجي المدير التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات والذي كشف عن تكليف المهندس رشيد لرؤساء المجالس التصديرية بالتقدم قبل نهاية الشهر الحالي بتقييم واف للمساندة التصديرية خلال السنوات الثلاث الماضية "من حيث الزيادة في عدد العمالة، الزيادة في الاستثمارات الثابتة والمتداولة، أسماء الدول الجديدة التي تم التصدير إليها، أرقام الاعمال التي تم الحصول علي دعم لها من بداية الدعم حتي الآن، خطة أرقام الاعمال المتوقعة حتي نهاية العام الحالي للاصناف التي يتم الحصول علي مساندة لها، بيان القيمة المضافة". وقال راجي إن المساندة ليست هدية من الحكومة للمصدرين وإنما هي أموال يتم تخصيصها لمساندة الصناعة في زيادة القيمة المضافة وتعميق التصنيع المحلي من اجل زيادة قدرتها الانتاجية والتنافسية وزيادة فرص نفاذها في الاسواق الخارجية. وكشف راجي ان عدد الشركات المستفيدة من المساندة بلغ نحو 10828 ألفا في 27 برنامجا. وقال إنه علي الرغم من الازمة المالية العالمية وتداعياتها السلبية فإن الصادرات المصرية غير البترولية من واقع بيانات الصندوق خلال العام المالي "2008 2009" والذي انتهي الشهر الماضي بلغت 6.535 مليار دولار بزيادة نسبتها 62% عن العام المالي "2007 2008" والتي بلغت قيمتها نحو 4.023 مليار دولار. وكشف راجي انه علي الرغم من زيادة صادرات الجلود والمنتجات الجلدية من 25 مليون دولار خلال 2007 2008 إلي 25 مليون دولار خلال 2008 2009 إلا ان هذا لا يمثل سوي 21% فقط من المستهدف وهو 264 مليون دولار. وقال إن من اجمالي 350 شركة صدرت جلود ومنتجات جلدية لم تتقدم سوي 27 شركة فقط للحصول علي المساندة بنسبة أقل من 1% من عدد الشركات التي استفادت من المساندة. وأضاف راجي انه اعتبارا من أول العام القادم ستكون هناك شروط جديدة للمساندة والتزامات أخري جديدة يأتي علي رأسها تعميق التصنيع المحلي، مشيرا إلي ان كل مجلس عليه ووفقا لتكليف المهندس رشيد بتحديد ما هو المطلوب خلال الفترة القادمة، "من حيث شكل المساندة ونوعها والتقديرات المبدئية لها"، خاصة ان الموارد المالية للصندوق انخفضت خلال العام المالي الحالي من 4.2 مليار جنيه إلي 3.7 مليار جنيه. ومن جانبه، بحث أعضاء المجلس مجموعة من الاقتراحات التي يمكن التقدم بها للمهندس رشيد محمد رشيد والخاصة بسبل الاستفادة القصوي من المساندة، حيث طرح الاعضاء امكانية توجيه جزء من المساندة غير المستغلة لزيادة نسبة العمالة المؤمن عليها وتثبيت العمالة المؤقتة، اقامة مراكز دائمة للعرض في دول الخليج والدول العربية، حيث توجد فرص واعدة للصادرات المصرية من الجلود والمنتجات الجلدية في هذه الاسواق، ودراسة توجيه جزء من الدعم إلي الميكنة بمشروع مدينة الروبيكي، دراسة توجيه جزء من الدعم إلي البنية التحتية والميكنة بمشروع ال 100 مصنع، المطالبة بزيادة نسبة دعم الخبراء الاجانب بمركز تحديث الصناعة. ومن جانبه، قال ممدوح ثابت مكي عضو المجلس إنه من المطلوب عند تحديد استراتيجية المساندة مستقبلا ان تحدد أوجه المساندة ذات العائد السريع والمؤثر وطالب بتوجيه جزء من المساندة لاستكمال التجهيزات بمراكز التكنولوجيا الخاصة بالجلود، مشيرا إلي انه من المفترض ان أحد المكونات الاساسية التي يتم تجهيزها قبل دخول الروبيكي لحيز العمل الفعلي هو اتاحة الكوادر الفنية التي تدير هذا المشروع. وكشف هشام جزر وكيل المجلس عن حاجة قطاع الجلود والمصنوعات الجلدية إلي ضخ المزيد من الاستثمارات لتعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة من جهة واللحاق بالايقاع والتطور الكبير في الاسواق الخارجية. وأشار إلي أهمية بحث امكانية دعم فوائد شراء المعدات الرأسمالية "المكن والآلات" بما يسهم في رفع القدرات الانتاجية من جهة ويمكن المصنعين من الانتقال من انتاج ذات قيمة مضافة منخفضة إلي أخري أعلي.