حذر الرئيس الجديد لشركة تويوتا اليابانية أكيو تويودا من أن الأزمة التي تعصف بصناعة السيارات من جراء حالة الركود الاقتصادي العالمي ستستمر عامين آخرين علي الأقل.. وتأمل الشركة اليابانية التي تعد كبري شركات صناعة السيارات في العالممن حيث حجم الإنتاج - العودة إلي دائرة تحقيق الأرباح من خلال التركيز بشكل أساسي علي السوق المحلية. وأوضح تويودا خلال مؤتمر صحفي أن تويوتا لن تطرح جميع برامجها من إنتاج السيارات في جميع مناطق العالم، ولكنها ستركز بسبب الأزمة المالية العالمية علي المناطق التي "تبشر بمبيعات طيبة" وتعهد رئيس الشركة ببذل الجهد واستخدام مختلف الوسائل لمنع استمرار سقوط تويوتا في دائرة الخسائر عبر ثلاث سنوات وحتي مارس 2011. وتتوقع تويوتا أن تتكبد خسائر تشغيل بنحو 850 مليار ين (8.9 مليار دولار) خلال العام المالي الجاري، وأن تستمر الصعوبات في قطاع السيارات في العالم خلال العامين المقبلين علي الرغم من التسهيلات الضريبية وبرامج تشجيع شراء السيارات الصغيرة الموفرة في استهلاك الوقود. وسجل إنتاج الشركة العملاقة تراجعا كبيرا خلال الشهر الماضي بنسبة 38.8% إلي 442621 سيارة، فتراجع إنتاجها علي المستوي المحلي بنسبة 41.9% إلي 192637 سيارة في حين تراجع إنتاجها علي المستوي الخارجي بنسبة 36.2% إلي 249984 سيارة، وانخفضت صادرات الشركة بنسبة 51.3% إلي 100117 سيارة خلال مايو الماضي، حيث تراجع الطلب علي سيارات الشركة في كل مناطق العالم تقريبا، وتراجعت مبيعات الشركة في اليابان أيضا بنسبة 23% إلي 82394 سيارة. وخسرت الشركة نهاية العام المالي السابق المنتهي في آخر مارس الماضي نحو 437 مليار ين (4.6 مليار دولار) وهي أول خسارة تسجلها الشركة منذ سبعين عاما، كما سجلت الشركة في نفس العام المالي خسائر تشغيلية بقيمة 41.01 مليار ين (430 مليون دولار) مقابل أرباح بقيمة 1.72 تريليون ين (18 مليار دولار) خلال العام المالي الذي سبقه.