أكدت روسيا أنها سجلت في الفصل الأول من العام الجاري عجزا في موازنتها بقيمة 1.5 مليار دولار أو ما يعادل 0.1% من الناتج المحلي الاجمالي. يأتي ذلك في وقت أعلنت منه شركة السكك الحديد الروسية عن أكبر خفض في الوظائف تشهده روسيا حتي الآن قائلة إنها ستسرح نحو 54 ألف عامل. وقال وزير المالية ألكسي كودرين في لقاء إن العائدات الفيدرالية تراجعت بقيمة 473 مليار روبل (14.16 مليار دولار) أي حوالي 24.5% في الفصل الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2008، في حين ارتفعت النفقات ب447 مليار روبل (13.38 مليار دولار) أو 33.6%. وأضاف أن نفقات الموازنة ارتفعت في الفصل الأول لأن الحكومة خصصت أموالا إضافية لتنفيذ اجراءات لمكافحة الأزمة المالية. وتوقع أن يبلغ العجز في الموازنة في العام الجاري 7.4% من الناتج المحلي الاجمالي وستتم تغطيته من صندوق الاحتياط. ولفت كودين إلي أنه من المتوقع أن يرتفع العجز بشكل كبير في الفصلين الثاني والثالث وربما الرابع أيضا، لأن الحكومة ستتخذ المزيد من التدابير الاقتصادية لمكافحة الأزمة. من جهة أخري أعلنت شركة السكك الحديد الروسية التي تضم أكبر عدد من العمال في البلاد أكبر خفض في الوظائف تشهده روسيا حتي الآن، قائلة إنها ستسرح نحو 54 ألف عامل رغم التكهنات بأن حدة التباطؤ في حركة الشحن عبر السكك الحديد ستخف قريبا. وقالت الشركة إنها ألغت بالفعل 19 ألف وظيفة من بين 53700 وظيفة تعتزم الاستغناء عنها. ويبلغ عدد موظفي الشركة الروسية 1.2 مليون موظف مما يجعلها الأكبر في البلاد من حيث حجم العمالة. يذكر أن معدلات البطالة ارتفعت في روسيا خلال فبراير الماضي إلي أعلي مستوي في خمس سنوات حيث بلغ عدد العاطلين 6.8 مليون أي ما يناهز 8.5% من القوي العاملة في البلاد.