الدكتور أحمد نظيف رئيس حكومة دمها خفيف وصاحبة مواقف فكاهية وتهدف إلي الترفيه عن الناس حتي لا يشعر أحد بالمآسي والكوارث والمصائب و"البلاوي السودة..!".. التي تقابله كل يوم. وبالمناسبة فإنني لا أنتقد الدكتور أحمد نظيف ولا أي عضو من أعضاء الحكومة، وأنا من أشد المؤيدين لسيادته.. ومن حبي للرجل، أحلم به كل ليلة وهو لابس أبيض في أبيض.. وإذا نمت بالنهار.. برضه أراه أمامي بوجهه الأبيض الحلو..! ولكن ما سبب هذه الوصلة من النفاق.. والرياء، لرجل لم أقابله في حياتي وجها لوجه، وأراه فقط علي شاشات التليفزيون وهو ما شاء الله واقف بين الناس أكثرهم طولا.. وحلاوة ومرفوع القامة وشعر رأسه أبيض في أبيض.. إنه فعلا راجل ولا كل الرجالة!! وكما قلت في البداية فإن الحكومة دمها خفيف مثله تماما.. والوزراء أيضا ناس ظرفاء.. ولكنهم ليسوا فقراء..!! ما علينا.. يوجد مركز تابع للدكتور أحمد نظيف يسمي "مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار"، قام بتوزيع استمارات استقصاء بناء علي تعليمات الدكتور نظيف بقصد التعرف علي رأي الناس في أداء الحكومة.. وكان السؤال علي الوجه التالي "يا تري حضرتك تقدر تقول رأيك في أداء الحكومة علي مدار السنة اللي فاتت؟!". أكرر وأقول إن الدكتور أحمد نظيف هو الذي طلب من مسئولي المركز نتيجة هذا الاستطلاع الفكاهي بغرض تحويله إلي استطلاع رأي جماهيري يستطيع من خلاله معرفة وتقييم أداء الحكومة خلال العام الماضي، والقصد من معرفة الإجابة علي هذا السؤال الخطير أن يطلع مجلس الوزراء الذي يجتمع كل أسبوعين علي النتيجة التي توصل إليها الباحثون..!! لن أناقش المسئول عن وضع هذا السؤال الصعب والخطير وهو الدكتور ماجد عثمان عن أسلوب الاستقصاء من الناحية العلمية ولا عن عدد الذين أجابوا علي هذا السؤال وهل كان سؤالا وحيدا أم شمل الاستقصاء أسئلة أخري؟.. ومن هم الذين أجابوا؟! وما مستواهم العلمي. وهل يعملون في القطاع الحكومي.. أم في القطاع الخاص..؟! ومن الذي وزع أوراق الاستفتاء؟! هل كانوا من رجال المباحث مرتدين زيهم الميري.. أم المدني؟!.. أو كانوا من بين الذين يعملون في مجلس الوزراء؟!. إنني أري أن المسألة كما قلت لا تعدو أن تكون نكتة جديدة علينا يقصد بها الدكتور نظيف الترفيه والفرفشة أما إذا كان الأمر عكس ذلك، فأرجو أن أسمع الإجابة علي هذا التصرف!! ومناسبة اجتماعات مجلس الوزراء الذي ينعقد أيام الأربعاء كل أسبوعين، الهدف منها أن يجتمع الوزراء برضه "للفضفضة" ويقولون حكايات حدثت معهم خلال الأيام الماضية.. وكما نعرف فإنهم يسهرون بالليل ويعملون بالنهار ليقدموا لنا السعادة والهناء وربنا يخليهم لينا جميعا وخصوصا وزراء التربية والتعليم.. والتعليم العالي.. والتضامن الاجتماعي الذي نجح في جعل المصريين يكرهون بعضهم البعض.. مثل الذي يحدث مع الناس الحلوين الذين يأكلون رغيف الخبز الأبيض الحلو و"المخبوز صح" في مواجهة الناس التي تموت في طوابير الخبز المدعم الذي يقدم للدواجن والحيوانات بعد "أقناع الحيوانات" بحلاوة العيش أبو مسامير وزبالة..!! سألني رئيس وزراء تونس الدكتور محمد الفنوشي وكان في زيارة رسمية لمصر عن سلطات رئيس الحكومة في مصر.. وكان معنا علي الإفطار في أحد الفنادق المطلة علي النيل وزير الكهرباء السابق الدكتور علي الصعيدي.. وقلت بأن السيد الوزير أقدر مني علي الإجابة..! ولكن ظل الوزير صامتاً وكرر رئيس الوزراء التونسي السؤال مرة أخري! وأجبت عليه بالقول إن مصر لا يوجد بها رئيس حكومة..! إنما يوجد رئيس لمجلس الوزراء عند اجتماعهم مع بعض وليس لرئيس المجلس سلطة أكثر من ذلك.. يعني هو رئيس "للقعدة" أو "اللمة" الوزارية.. بعدها يذهب كل وزير إلي حال سبيله.. وينفذ التعليمات التي تصدر إليه من فوق.. وكل عام وأنتم بخير..!